يشتكي سكان منطقة بوشرف التي تبعد عن بلدية المليليحة ب 15 كم شرق ولاية الجلفة من العزلة والتهميش والذي تشهده المنطقة منذ سنوات. وحسب سكان المنطقة التي يعيش فيها أكثر من 50 عائلة فقد قام هؤلاء بتقديم العديد من النداءات للمسؤولين من أجل تحسين ظروف معيشتهم، إلا أنه لا جديد يذكر الأمر الذي زاد من تذمرهم واستيائهم، معتبرين ذلك نوعا من التهميش في ظل العزلة التي يعيشونها. وقد أكد العديد من سكان المنطقة أنهم لم يستفدوا من أي تهيئة أوتنمية محلية من شأنها تحسين المحيط الحضاري للمنطقة، وفي نفس السياق اشتكى السكان من انعدام مياه الشرب وكذا عدم توفير الكهرباء والغاز مما أدى بالعديد بهم إلى اللجوء بالتزويد بمياه الشرب باستعمال مختلف الوسائل ككراء الصهاريج واستعمال الحمير، كما أكدوا كذلك أنهم لم يستفيدوا من أي سكن ريفي رغم حاجتهم الملحة له، حيث معظمهم يقطنون في بناءات هشة مهددة بالانهيار في أي لحظة، كما طالب محدثونا بضرورة تعبيد الطريق الذي يقطع الطريق بينهم وبين البلدية، وطالبوا أيضا ببناء مدرسة لأبنائهم وهذا بالرغم من أن معظم أولادهم لم يلتحقوا بالدراسة على حد تعبيرهم، من جهة أخرى يعاني شباب المنطقة كذلك من نقائص أهمها غياب المرافق الترفيهية كالملاعب الجوارية التي تمكنهم من ممارسة بعض النشاطات الرياضية، لذا يبقى سكان منطقة بوشرف يأملون في تحسن أوضاعهم والنهوض بالتنمية في منطقتهم مطالبين السلطات المحلية بالتدخل لرفع حالة الغبن عنهم وإخراجهم من دائرة التهميش التي جعلتهم في عزلة تامة.