قال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الجزائر هانري إنشر، إن بلاده تعتبر الجزائر شريكاً إستراتيجياً في مكافحة الإرهاب في العالم. وقال إنشر في رسالة وجهها بمناسبة الذكرى العاشرة لتفجيرات 11 سبتمبر 2001 ، إن الجزائر "عانت من آفة الإرهاب في معظم التسعينات، عندما كان الناس يعيشون في خوف مستمر من خطر العنف، وقد خلفت العشرية السوداء مقتل أكثر من 200000 من الجزائريين". وأشار إلى أنه "بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، كانت الجزائر من أول الدول التي أعربت عن إدانتها وقدمت تعازيها الصادقة، وقد تعززت علاقتنا الثنائية القوية منذ ذلك الحين". وقال إنشر أمس "لا تزال الولاياتالمتحدة ترى في الجزائر شريكاً إستراتيجياً في مكافحة الإرهاب، ونحن نعد بتعزيز أكبر لهذا الجانب من جوانب علاقتنا"، مثمناً المؤتمر الذي نظمته الجزائر الأربعاء والخميس الماضيين حول مكافحة الإرهاب بمشاركة نحو 40 دولة. واعتبر أن "جهود الجزائر الرائعة في تنظيم هذا التجمع أظهرت من جديد تفاني الجزائر في العمل مع شركائها الإقليميين لمواجهة التحديات المتعددة التي تُؤجج التطرف والإرهاب في منطقة الصحراء". وقال السفير الأميركي إنه "من خلال الجهود المتظافرة للمجتمع الدولي، سنتمكن من وقف قدرات الجماعات الإرهابية على التجنيد، التدريب وتمويل أنشطتها نهائياً، إذ لا تزال الولاياتالمتحدة ملتزمة بثبات بالعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم لمواجهة ومكافحة المتطرفين العنيفين". واعتبر أن "رؤية تنظيم القاعدة للقتل والتدمير أصبحت أكثر تناقضاً مما كانت عليه قبل 11 سبتمبر2001، مع دعمنا ودعم شركائنا الإيجابي للسلام والأمن والرخاء والحقوق العالمية في جميع أرجاء المعمورة".