قالت السفارة الأمريكية في الجزائر، أنه وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001، "كانت الجزائر من أول الدول التي أعربت عن إدانتها وقدمت تعازيها الصادقة"، وجددت شجبها للاعتداء الإرهابي الذي شن على الأكاديمية العسكرية لشرشال قبل أسبوعين. في تصريح لسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، تحصلت "ألجيريا برس أونلاين" على نسخة منه ، بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001، أكد أن العلاقات بين الجزائروواشنطن، تعززت ، موضحا ان " الرئيس بوتفليقة زار واشنطن مرتين بعد هجمات 11 سبتمبر، أولها في نوفمبر 2001، للتعبير عن تضامن الجزائر ودعمها" كما عدد السفير الأمريكي أنشر، مختلف الزيارات التي تدعمت لتعاون وثيق في مجال مكافحة الإرهاب، حيث أورد " في السنوات التي تلت ذلك، قام وزير دفاع، وزيرتي خارجية، وزير عدل، مساعدين لوزيرة الخارجية، العديد من أعضاء الكونغرس، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين الأمريكيين العسكريين والمدنيين السامين بزيارة الجزائر للإعراب عن دعمنا لكفاحنا المشترك ضد التطرف والإرهاب وفلوله"، قبل ان يشير" في الواقع، زار العديد من هؤلاء المسؤولين الجزائر العاصمة الأسبوع الماضي للمشاركة في المؤتمر الأمني الإقليمي الذي نظمته الجزائر وشركائها الإقليميون لمناقشة الأمن الإقليمي والتهديد الإرهابي. لا تزال الولاياتالمتحدة ترى في الجزائر شريكا استراتيجيا في مكافحة الإرهاب، ونحن نعد بتعزيز أكبر لهذا الجانب من جوانب علاقتنا. وأكد أنشر، في خطابه بالمناسبة، أن" الجزائر، عانت على وجه الخصوص، من الإرهاب في معظم التسعينات، عندما كان الناس يعيشون في خوف مستمر من خطر العنف. وقد خلفت العشرية السوداء مقتل أكثر من 200000 من الجزائريين، معتبرا ارقم "غير مفهوم من دون مبرر ولا ذريعة". لذلك، مؤكدا بأن " أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف هذه لا يزالون قادرين على تدمير الأرواح" على أنه " في الآونة الأخيرة فقط، شهدنا هجمات إرهابية مُروعة على أكاديمية شرشال العسكرية أثناء ما كان ينبغي أن يكون احتفالا بهيجا بالإفطار. قدم الضحايا الأبرياء لهذه الهجمات الانتحارية، من دول عديدة، حياتهم في إطار سعيهم من أجل عالم أكثر سلامة وأكثر أمنا. والأمر متروك لنا جميعا لمواصلة هذا السعي وهزم التطرف الذي يؤدي إلى هذا الدمار". وتطرق السفير الأمريكي إلى الندوة التي عقدتها الجزائر قبل ثلاثة أيام في إطار مكافحة الإرهاب وتنمية منطقة الساحل، مشيرا بان الندوة " كانت بالغة الأهمية حول الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب" قبل أن يصف جهود الجزائر بالرائعة في تنظيم هذا التجمع ، معتبرا أنها "أظهرت من جديد تفاني الجزائر في العمل مع شركائها الإقليميين لمواجهة التحديات المتعددة التي تُأجج التطرف والإرهاب في منطقة الصحراء، بما في ذلك مشاكل الحصول على الخدمات الأساسية وفرص العمل، والجريمة العابرة للحدود، والقدرات المحلية غير الكافية في بعض البلدان للتعامل بفعالية مع الجماعات الإرهابية و الإجرامية". وقال أنشر، انه في 11 سبتمبر 2001، "تغيرت حياتنا إلى الأبد". حيث في صباح ذلك الثلاثاء، قام 19 خاطفا بتوجيه طائرتين نحو البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك، وطائرة نحو البنتاغون، وأخرى نحو حقل في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا. أدت هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلى مصرع ما يقرب من 3000 شخص، من بينهم مواطنون من أكثر من 90 بلدا مختلفا. واعتبر السفير الأمريكي أن الإرهابيون فشلوا في تحقيق أهدافهم. مضيفا بأن « المجتمعات والدول بينوا أنهم أقوى من الخوف. بعيدا عن كونهم مشلولين بسبب أعمال العنف التي يرتكبها القليل من الأشخاص، يُركز الناس في جميع أنحاء العالم على السعي وراء طموحات أكبر لأنفسهم ولأبنائهم: تحقيق مستويات أعلى من التعليم، خلق فرص اقتصادية جديدة، وتحسين الأنظمة التي تحكمهم.