شهدت مدينة نيويورك أمس، دقيقة حداد فى جميع أنحائها على أرواح ضحايا أحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 فى الذكرى السنوية العاشرة لها. فيما باكستان عن عزمها بذل الجهود اللازمة للقضاء على ما وصفته بالإرهاب. وذكر راديوهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أن هذه الدقيقة بدأت فى نفس اللحظة التى ضرب فيها مركز التجارة العالمى منذ عشر سنوات، تلاها قراءة أسماء ضحايا الأحداث البالغ عددهم قرابة ثلاثة آلاف شخص بواسطة ذويهم.وأضافت الإذاعة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وسلفه جورج بوش الابن، حضرا إلى نيويورك لإحياء هذه الذكرى التى احتفل بها العالم بأسره.وكان اوباما وزوجته ميشال قاما أمس الأول، بزيارة المقبرة الوطنية فى منطقة أرلينجتون في فرجينيا وذلك قبيل مشاركته أمس في إحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 . واثناء هذه الزيارة قام أوباما بالتحدث إلى عدد من العائلات التي قصدت المقبرة الوطنية لتتذكر أحباء لها سقطوا في حربي العراق وأفغانستان. وذكر ت المصادر الاعلامية ذاتها، ان الرئيس أوباما كان قد اعلن عشية هذه الذكرى أن الولاياتالمتحدة لن تتنازل عن مبادئها بسبب الإرهاب ولن تستسلم للانقسام بل سيظل الشعب الأمريكى اكثر قوة وأمنا.على حد قوله .ومن جانبه قام الرئيس السابق جورج بوش وزوجته لورا خلال حفل بزيارة وزارة الدفاع حيث نفذ الإرهابيون هجوماً بالطائرة استهدف أحد مباني وزارة الدفاع وراح ضحيتها 184 قتيل، كما شارك في الحفل وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد وزوجته.كما انضم بوش إلى الرئيس أوباما في "جراوند زيرو" الموقع الذي كان يضم البرجين في نيويورك لإحياء الذكرى العاشرة للهجمات التي أدّت إلى سقوط نحوثلاثة آلاف قتيل.فيما شارك اهالى واسر الضحايا فى تدشين النصب التذكارى لاعتداءات 11 سبتمبر الذي أنجز بعد خمس سنوات من الأشغال. من جهتها، أعلنت الحكومة الباكستانية عن عزمها بذل الجهود اللازمة للقضاء على ما وصفته بالإرهاب، وذلك في ذكري اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.ونقلت مصادر اعلامية، عن بيان لوزارة الخارجية الباكستانية، تأكيدها على انضمام إسلام أباد إلى شعوب الولاياتالمتحدة والعالم في إحياء ذكرى جميع ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001.وكانت باكستان قد انضمت إلى الحلف الدولي ضد الإرهاب بعد ضغط الحكومة الأمريكية علىها عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن.وبعد تصفية أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على الأراضي الباكستانية، أدي ذلك إلي توتر العلاقة بين باكستانوالولاياتالمتحدة، بعد اتهام الأولي بعدم إتخاذ إجراءات كافية ضد الآلاف من المقاتلين الذين يعملون انطلاقا من أراضيها بالقرب من الحدود الأفغانية ويقاتلون قوات حلف الناتو.وفي الوقت نفسه، نشرت باكستان نحو140 ألف جندي على طول الحدود الأفغانية وتكبدت خسائر بشرية بالآلاف من المدنيين وموظفي الأمن خلال عملياتها ضد "طالبان" و"القاعدة" في المنطقة الشمالية الغربية في البلاد.