بدأت صباح أمس في نيويورك بالولايات المتحدة مراسم تذكارية عند النصب التذكاري لضحايا 11 سبتمبر إحياء للذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية وسط إجراءات أمن مشددة. وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أن إحياء هذه المراسم يجري في منطقة غراوند زيرو بنيويورك التي شهدت ضرب البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي. وشارك في إحياء هذه المراسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس السابق جورج بوش الإبن وأفراد أسر ضحايا هجمات 2001 و1993 عند بحيرة الذكريات التي تم بناؤها فوق موقع البرجين. وقد بدأت مراسم إحياء الذكرى برفع العلم الأمريكي في غراوند زيرو والوقوف دقيقة حداد جماعي على أرواح الضحايا الذين يقدر عددهم بنحو ثلاثة آلاف قتيل. ومثل كل سنة تليت أسماء حوالي ثلاثة آلاف قتيل، وشاركت أسر الضحايا بعد ذلك في تدشين النصب التذكاري لاعتداءات 11 سبتمبر الذي أنجز بعد خمس سنوات من الأشغال. وهذا الموقع الممتد على مساحة ثلاثة هكتارات والذي زرعت فيه أكثر من مائتي شجرة سنديان يضم حوضين واسعين مع شلالات حفرا تحديدا في المكان الذي كان ينتصب فيه البرجان. وقد كتب اسم كل شخص قتل في ذلك اليوم المشؤوم على حجارتهما. ووضع أوباما وزوجته ميشال باقة من الزهر أمام النصب الجديد الذي أقيم تكريما لذكرى الضحايا. لكن يسيطر على هذا اليوم أيضا مخاوف من حصول اعتداء جديد يعكر صفو فعاليات إحياء الذكرى، ووفقا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون فإن هذا التهديد يأتي من تنظيم القاعدة. وقد دعا الرئيس الأمريكي السبت إلى مزيد من التيقظ وفي إشارة إلى هذه اليقظة المتزايدة تم إخلاء مطار دالس بواشنطن جزئيا أمس السبت خلال أربع ساعات بعد العثور على جسم مشبوه قرب حاوية شحن في المطار وقد رفع الإنذار بعد قيام خبراء متفجرات تابعون للشرطة بالتأكد من عدم وجود أي خطر.