راوح عدد الشركات الاقتصادية المحلية التي تطبق النظام الخاص بالمخططات الجديدة لتسيير الموارد البشرية مستواه للعام الثاني على التوالي بالرغم من المزايا التي يوفرها هذا النظام الذي يعتبر باكورة الأبحاث التي أجريت لتحسين أداء المؤسسات على صعيد المناجمت الإداري . و كان مكتب الاستشارات "ارنست اند يونغ " الذي عمد للترويج لهذا النظام في الجزائر منذ 2008 قد شدد على أهمية الاعتماد على هذا النظام في تسيير موارد المؤسسات باعتباره يساهم و بشكل فعال في تقليص الأعباء و التكاليف و الوقت إلى جانب جوره الناجع – بناء على تجارب ميدانية في تسريع وتيرة التأهيل المؤسساتي و ضمان المساندة و الدعم التقني للمؤسسات .و يعتبر النظام الجديد " أي بي دي - مناجمنت " من أهم الأنظمة المعتمدة حاليا في الاقتصاديات المتقدمة في تسيير الموارد البشرية و المادية للمؤسسات حيث كشفت الدراسات المقارنة التي اجريت أن الأنظمة الكلاسيكية التي ما يزال العمل جار بها في الجزائر تفقد الاقتصاد الوطني مزايا عديدة و تكلفه أعباء إضافية هو في عنى عنها . و يرجع المراقبون في هذا المجال عقم التفاعل و التعاطي مع هذا النظام في الجزائر إلى غياب ثقافة "المناجمنت" في النسيج المؤسساتي الوطني و عدم مسايرة التطورات الحاصلة في هذا المجال على الصعيد العالمي ونقص الإعلام و برامج التأهيل و التدريب .