ناشدت النقابات المستقلة لكل من قطاعات التربية والصحة والإدارة العمومية، امس الاثنين، رئيس الجمهورية من أجل المشاركة في أشغال الثلاثية "حكومة وبترونا، المركزية النقابية" المزمع عقدها يوم الثامن والعشرون من الشهر الحالي. واعتبرت النقابات المستقلة أن الثلاثية التي ستنعقد في الثامن والعشرين من سبتمبر فاقدة لمصداقيتها، وذلك لعدم مشاركتها على نفس الطاولة التي يجلس عليها ممثلو المركزية النقابية، حيث أفاد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين لا يمثل القاعدة العمالية الحقيقية، بل يمثل نفسه فقط ولا مكان له في قطاع التربية. ومن جهته، قال الأمين العام للنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، يوسفي محمد، في ، أن النظام السياسي في الجزائر لا يزال يتعامل بمنطق الأحادية النقابية، وأن الواقع لا يتماشى وتصريحات رئيس الجمهورية، حيث لم تطبق الحكومة تعليماته حول توسيع دائرة الحوار الحقيقي والبناء مع الشركاء الاجتماعيين. وهو ما وصفه يوسفي بالتصرفات المتناقضة مع المبادئ الديمقراطية، منددا بهذا "الإقصاء الذي لا يخدم المستجدات الوطنية والدولية الراهنة"، متسائلا في نفس الوقت عن خلفيات قبول الحكومة بالتعددية بالنسبة لأرباب العمل وعدم قبولها للتعددية النقابية، خاصة أن جدول أعمال الثلاثية يتلخص في العموم حول الأجر القاعدي والمنح والأنظمة التعويضية، التي تسعى النقابات المستقلة لتحقيقها للعمال في مختلف القطاعات.