أعلن، الطاهر بن بعيبش، أمس، رسميا عن ميلاد »حزب الفجر الجديد«، تجسيدا للبيان الصادر يوم 23 جوان الذي كشف فيه عن نيته في العودة للساحة السياسية من باب مشروع جديد، وقال »إن ميلاد حزبه يأتي في سياق الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بوتفليقة«، مبرزا أن الحزب الجديد ذا توجه وسطي، قاعدته بيان أول نوفمبر وهدفه المستقبل وعماده الشباب. أمام حشد من أنصاره وبحضور شخصيات وطنية وحزبية، يتقدمهم رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور والأمين العام لحركة الإصلاح الوطني عكوشي، وممثل عن حركة النهضة والجيلالي سفيان رئيس حزب الجيل الجديد قيد التأسيس وغيرهم، أعلن الأمين العام الأسبق للتجمع الوطني الديمقراطي، الطاهر بن بعيبش، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، عن تدعيم الساحة السياسية بحزب جديد سماه »الفجر الجديد«. ويرى بن بعيبش الذي كان محاطا بقدماء مناضلي منظمة أبناء الشهداء وبعض قدماء مناضلي الأرندي، أن الحزب الجديد سيبنى على فئة الشباب بشكل واسع لكنه سيكون محاطا بمختلف فئات المجتمع الأخرى. وفي كلمته الافتتاحية بمناسبة انعقاد الجمعية التأسيسة ل»الفجر الجديد«، توقف الأمين العام الأسبق لمنظمة أبناء الشهداء، عند التحديات التي تواجه الجزائر سيما ما تعلق منها بالإرهاب، وشدد على أن القوى الغربية تحاول اتخاذ تنظيم القاعدة ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لأهداف ومخططات تستهدف الوحدة الوطنية وبالأخص في الجهة الجنوبية من الوطن، في إشارة إلى الوضع الأمني في الساحل، وفي هذا الإطار دعا إلى تعبئة المواطنين وكافة شرائح الشعب لمواجهة هذه الأخطار، معتقدا أن عملية التحسيس والتعبئة لن تكون بإقصاء المواطن من المشاركة في الشأن العام. كما توقف بن بعيبش مطولا عند أسباب ونتائج المأساة الوطنية، التي قال إنها كانت أقوى من مأساة الاستعمار نفسه. وبخصوص الإصلاحات السياسية، قال بن بعيبش إنها ضرورة »فالوقت مناسب لكنه ضيق«، في تلميح إلى ضرورة المضي في إصلاحات جذرية وشاملة وعميقة، خاصة في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة العربية، وهنا شدد المتحدث أن الجزائر ليست استثناء، لكنها تملك الإمكانيات اللازمة لإحداث تغيير سلمي وشامل. ومن هنا فإن المشاركة في الحياة السياسية حسبه تنم عن الرغبة في تغيير الحال وفق منظور المواطنة الإيجابية، منبها إلى أن انتقاد الوضع لا يعني الاستكانة لأي نزعة من نزعات الحقد أو الكراهية وإنما لممارسة المواطنة بصورها الإيجابية. من جهة أخرى، أكد بن بعيبش أن حزبه سيكون حاضرا في الاستحقاقات الوطنية المقبلة، خاصة وأن المؤتمر التأسيسي سينعقد قريبا لاستكمال بناء مؤسسات »الفجر الجديد«.