شرع أنصار شبيبة القبائل في التحرك في كل الإتجاهات من اجل الضغظ على حناشي وإجباره على الرحيل من رئاسة الفريق، حيث اعتبروه المسؤول الأول على الوضعية التي آلت إليها الشبيبة، إذ أصبحت هدفا سهلا لكل المنافسين بدليل أنها لم تستطع تسجيل نتيجة إيجابية حتى في ملعب أول نوفمبر بينما لا تجني سوى الهزائم من التنقلات وآخرها أمام وداد تلمسان في الجولة الرابعة التي جرت مبارياتها أول أمس، وهي القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة للأنصار الذين كانوا ينتظرون ثورة حقيقية في الفريق بعد التصريحات التفاؤلية التي كان يطلقها الرئيس حناشي عقب كل مباراة من دور المجموعات لكأس الكاف والتي سجلت فيها الشبيبة ستة هزائم كاملة وخرجت من المنافسة دون رصيد في سابقة تاريخية بالنظر إلى الثقل الذي تمثله في القارة السمراء، حيث كان يحاول تقديم تبريرات للأنصار على شكل أقراص مهدئة، حين أوهمهم بأن فريقه لا يعر أية أهمية لكأس الكاف لكونه مركزا أكثر على البطولة، ولكن بعد مرور أربع جولات خسرت الشبيبة ثماني نقاط كاملة وتبين أيضا انها ستعاني كثيرا خارج القواعد إذا لم يجد المدرب إيغيل الوصفة المناسبة.
الأنصار " سنملأ مدرجات ملعب أول نوفمبر ونردد بصوت واحد " إرحل يا حناشي"
وقد اهتدى أنصار الكناري إلى فكرة سيكون بمقدورهم عند العمل بها التأثير الكبير على الرئيس حناشي وطاقمه المسير، حيث أجمعوا على ضرورة ملئ مدرجات ملعب أول نوفمبر في كل مرة تستقبل فيها الشبيبة منافسيها وسيرددون بصوت واحد" نريد رحيل حناشي"، حيث يرون بأن هذه الطريقة هي الحل الوحيد من اجل الضغط عليه، بينما يعتقدون بأن البقاء في البيوت والعزوف عن حضور المباريات مع التنديد بسياسة حناشي والمطالبة برحيله من بعيد لن تجدي نفعا ولن يكون لها صدى واسع، ويريدون بذلك الإستلهام من الطرق التي ينتهجها أنصار الأندية الأوروبية عند تراجع النتائج، وقد شرعوا في نشر هذه الفكرة عبر المنتديات الرياضية والمواقع الاجتماعية باعتبارها الطريق الوحيدة التي تمكنهم من جمع اكبر عدد ممكن من المؤيدين، وقد أكد العديد من الأنصار بأن حناشي من المفروض أن يستجيب لمطالبهم لأنه صرح مؤخرا بأنه يتقبل أي قرار يطالبه به الجمهور.
المشكل لم يكن أبدا في المدرب ولكن في السياسة المنتهجة
ومن جهة أخرى، تبين بأن المشكل الذي تتخبط فيه الشبيبة لا يكمن أبدا في المدرب لأن تعيين إيغيل مزيان، الذي حاز على بطولة الموسم الماضي مع جمعية الشلف، لم يأت بأي جديد يذكر بل وسجل تعثر داخل الديار وهزيمة خارجها، وهوما يعني أن الخلل يكمن في طريقة التسيير التي يعتمد عليها حناشي ومكتبه خاصة من جانب التفرد بالقرارات الهامة على غرار مسألة الإستقدامات، وبالمقابل، يبقى خط دفاع الشبيبة يعاني من عدة مشاكل منها عدم الانسجام بين خليلي وريال وضعف المراقبة الفردية والتباطؤ في العودة عند وجود الخطر وهوما كلف الفريق أهداف كثيرة، ويأتي ذلك في وقت يواصل خط الهجوم صيامه عن التهديف رغم وجود عدد مم النجوم على غرار حيماني، بولمدايس وحنيفي.