أعلنت الرباط، عشية أول أمس السبت، عن تفكيك خلية وصفها تقرير وكالة الأنباء الرسمية ب "الإرهابية"، والعملية الجديدة قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على خلفية تحريات قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة محليا بالاستخبارات الداخلية المغربية. وسيتم تقديم المشتبه فيهم حسب السلطات المغربية في هذه الخلية إلى العدالة فور انتهاء التحقيقات التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة. وتتكون الخلية الجديدة من 5 أفراد، أعلنوا ولاءهم لأيمن الظواهري الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة، وينشطون بكل من مدينة الدارالبيضاء كبرى مدن المملكة، ومدينة سلا قرب الرباط، ومن بين الضحايا أحد أقارب الأمير السابق للمنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة في العراق، بحسب ما كشفت عنه السلطات الأمنية. وتمكنت عناصر الخلية، بحسب الرباط، من بناء "علاقات وطيدة" عبر شبكة الإنترنت، بقياديين في تنظيم القاعدة في العديد من المناطق عبر العالم، خاصة في كل من سوريا والعراق وتركيا واليمن والصومال، كما خططت الخلية لاستهداف المصالح الغربية داخل المملكة، بالإضافة إلى مقرات الشركات الأجنبية والمواقع السياحية، بالتوازي مع اغتيال أجانب وشخصيات عمومية. وزعمت السلطات المغربية أن الجماعة كانت تخطط للحصول على الدعم التقني، وتأمين معلومات دقيقة لتنفيذ مخططات الخلية، أقام أعضاء الخلية اتصالات عبر الإنترنت، مع خبراء في مجال تصنيع المتفجرات، من بينهم المتهم الرئيسي في ملف تفجير مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا، في مدينة مراكش جنوبي المملكة، في أفريل المنصرم.