اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي، انه سيدعو لعقد اجتماع للويا جيرغا وهي جمعية تمثيلية تقليدية افغانية للاتفاق على استراتيجية تفاوض جديدة مع حركة طالبان. في وقت قتل فيه مدنيان وأصيب أكثر من 10 آخرين إثر انفجار دراجة بخارية مفخخة بضاحية بجنوبأفغانستان. وكان اغتيال الرئيس السابق برهان الدين رباني المكلف التفاوض مع طالبان في الثالث عشر من سبتمبر الماضي ادى الى تعليق المفاوضات، الهادفة الى اقناع طالبان بالمشاركة في طاولة حوار مع كل الاطراف الافغانية. وقال كرزاي في خطاب موجه الى الامة نقل عبر التلفزيون "خلال اجتماع اللويا جيرغا المقرر عقده قريبا سنقف على رأي ممثلي افغانستان وسنمتثل لما يقررونه". وكان المتحدث باسم كرزاي اعلن الاحد ان الاخير سيعيد النظر في استراتيجيته للتفاوض مع طالبان التي علقت بعد مقتل رباني على ايدي انتحاري ادعى انه يحمل رسالة له. ويسعى كرزاي منذ سنوات عدة مدعوما من المجتمع الدولي الى اقناع طالبان بالتفاوض حول حل عارضا عليهم حتى تسلم وزارات في حال قرروا التخلي عن السلاح، الا ان طالبان لا تزال حتى الان ترفض عروض كرزاي. وتصر على الاستمرار في عملياتها العسكرية ضد القوات الحكومية وقوات الناتو، التي ألحقت بصفوفها خسائر فادحة، لا سيما القوات الأمريكية. ميدانيا، لقى مدنيان مصرعهما وأصيب أكثر من 10 آخرين إثر انفجار دراجة بخارية مفخخة بضاحية بجنوبأفغانستان. ونقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية عن زلماي ايوبي المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار قوله، إن قائد الدراجة كان متجها إلى مدينة قندهار حينما انفجرت القنبلة قبل موعدها. وفي حادث منفصل، قتل شخصان وأصيب اثنان آخران بعدما حاول مفجر انتحاري يرتدي زيا عسكريا اقتحام بنك يتم فيه صرف مرتبات الجنود بمدينة قندهار.وأصيب حارس البنك برصاص المهاجم الانتحاري بعدما منعه من الدخول، لكنه أصاب المتفجرات بالرصاص أيضا مما أدى إلي انفجارها ومقتل شخصين وإصابة جنديين.من جهته، يُصرّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن وسط تزايد الشك الشعبي،على أن الحلف لا يريد أن يبقى للأبد في أفغانستان، لافتاً إلى أن الحلف في طريقه الى تسليم المهام الأمنية في الخطوط الأمامية للقوات المحلية بنهاية عام 2014.وقال راسموسن في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية: "نرى علامات واضحة على التقدم. الوضع الأمني العام تحسن وطالبان تتعرض للضغط في كل مكان". في هذه الأثناء، رفضت باكستان "في غضب" مزاعم مسؤولين أفغان عن أن المخابرات الباكستانية دبرت اغتيال كبير مفاوضي السلام الأفغاني مع طالبان.وقال وفد من المحققين، شكّله الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ان الأدلة واعترافات شخص شارك في قتل برهان الدين رباني يوم 20 سبتمبر الماضي كشفت عن ان المفجّر كان باكستانياً وان باكستان هي التي دبّرت عملية الاغتيال. فيما نفى من جهته القيادي في شبكة حقاني الأفغانية سراج حقاني مسؤولية الحركة عن قتل رباني، وأشار إلى أن لعبة الغرب اقتربت من نهايتها.على الصعيد العسكري، أعلنت السلطات الأفغانية مقتل مدنيين اثنين وجرح 19 آخرين في هجوم انتحاري في قندهار "معقل حركة طالبان، في جنوبأفغانستان" فيما صرح وزير أفغاني بانه كان مستهدفاً بالهجوم.