يعيش سكان قرية كفريدة بدائرة درقينة شرقي بجاية، اوضاعا اجتماعية قاسية فرضتها سياسة اللامبالاة والتهميش من قبل المسؤولين المحليين الذين أهملوا المنطقة التي لم تدرج ضمن البرامج التنموية التي استفادت منها بلديات الولاية مؤخرا . وهوما جعل السكان يعيشون في دوامة من النقائص ويواجهون يوميا جملة من العراقيل عكرت صفوحياتهم وأرهقت كاهلهم وأمام تكرار سيناريوالمعاناة، ناشد سكان القرية مسؤولي بلدية تاسكريوت للتدخل العاجل وتغيير أوضاعهم الاجتماعية إلى أحسن من خلال اخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار ومنحهم حقهم في التنمية المحلية، ولعل من أهم المشاكل التي تتخبط فيها قرية كفريدة بالدرجة الأولى، قلة وسائل النقل الرابطة بين القرية ووسط البلدية، إلى جانب حافلات النقل المدرسي التي لا تكفي العدد الهائل من التلاميذ، وهوالأمر الذي دفع بأوليائهم في عدة مرات إلى غلق الطرق المؤدية إلى وسط المدينة .كما طرح سكان نفس القرية مشكل اهتراء الطرقات، نتيجة انعدام مشاريع إعادة التهيئة والتعبيد، حيث تتحول في فصل الشتاء وحسب المارين بها إلى برك وأوحال متراكمة تصعب من الحركة المرورية عند الراجلين. ومن جهة أخرى طالب أولياء التلاميذ مسؤولي قطاع التربية الاهتمام بأبنائهم من خلال تخصيص اظرفة مالية موجه لإنجاز ثانوية وإكمالية قد تقلل من عناء التنقل إلى وسط المدينة في ظل قلة حافلات النقل المدرسي. ولم تتوقف معاناة سكان قرية كفريدة عند هذا الحد، بل يلاحق العطش أغلبيتهم نتيجة تذبذب عملية التزود بماء الشرب، كما طالب شباب القرية السلطات لتدعيم المنطقة بمنشآت ترفيهية ورياضية ترفع الغبن عنهم وتملئ فراغهم القاتل في ظل انعدام فرص الشغل عند أغلبيتهم، خاصة وأنهم يتنقلون إلى مدينة درقينة لممارسة مختلف النشاطات الثقافية والرياضة تضاف إلى جملة هذه المطالب المرفوعة إلى السلطات قصد توسيع عملية الربط بالغاز الطبيعي الذي بقي حلما ينتظره بفارغ الصبر سكان القرى الجبلية.