كشف تقرير لمصالح الأمن بجيجل عن توقيف ازيد من (1500) شخص، وذلك في سياق المحاولات الرامية الى تجفيف منابع الجريمة بعاصمة الكورنيش ووضع حد لظاهرة الإجرام التي أخذت أبعادا خطيرة خلال الفترة الأخيرة من خلال العدد الكبير من الضحايا الذين سقطوا بعدة مناطق من الولاية، خصوصا عاصمة الولاية التي قتل بها ازيد من خمسة أشخاص في مدة زمنية وجيزة لم تتعد الشهر. وقد عكس التقرير المذكور الإستراتيجية الجديدة التي باتت تتبعها عصابات الإجرام لبلوغ مبتغاها، وذلك بعد التضييق المتواصل على أفرادها من قبل عناصر الأمن، حيث لجأت هذه العصابات الى توظيف العنصر النسوي وكذا الأطفال والقصّر في تنفيذ اعتداءاتها الإجرامية بدليل وجود (88) امرأة و(66) قاصرا ضمن تعداد الأشخاص المقبوض عليهم، وهو ما يعتبر بمثابة تطور نوعي في العمليات الإجرامية بعاصمة الكورنيش التي لطالما كان وراءها شبان يافعون من ذوي السوابق وكذا متعاطي الحبوب والمواد المهلوسة والذين كثيرا ما لجأوا الى ارتكاب جرائم بشعة تحت تأثير هذه السموم التي عبثت بعقولهم وحولتهم الى سفاحين لامكان عندهم للنفس البشرية. وفي سياق متصل كشفت مصادر مقربة من الأجهزة الأمنية بالولاية للامة العربية عن انتهاء هذه الأخيرة من وضع مخطط جديد يرمي الى تضييق الخناق أكثر على معاقل الجماعات الإجرامية، وذلك بالتزامن مع تعيين مدير جديد للأمن الولائي وهو المخطط الذي يعد بمثابة استجابة ضمنية من المصالح الأمنية للدعوات الصادرة عن مختلف فعاليات المجتمع المدني بعاصمة الكورنيش، والتي دعت الى مراجعة الطرق المتبعة في محاربة الجريمة بالولاية بما يضمن كبح جماح العصابات الإجرامية التي ضاعفت من عملياتها خلال الأسابيع الأخيرة، الى درجة أنه لم يعد يمر يوم الا وتسجل فيه جريمة بشعة في هذه المنطقة أوتلك الى درجة الحديث عن تنظيم مسيرة سلمية للتنديد بهذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجيجلي، وهي المسيرة التي كان من المفروض أن تقام الاسبوع الفارط بيد أنها ألغيت في آخر لحظة لأسباب مجهولة.