عقد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل المقدم بومرجن بوزيان ندوة صحفية لعرض حصيلة مختلف وحدات الدرك الوطني خلال السنة المنقضية (2010) على وسائل الإعلام المحلية التي تأخر بعضها عن الموعد بسبب عدم وصول الدعوات الموجهة لها في الوقت المناسب .وقد استعرض قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل على مدار ساعتين من الزمن حصيلة جهازه خلال السنة المنقضية (2010) وهي الحصيلة التي وان عرفت بعض التحسن قياسا بسنة (2009) الا أنها اتسمت بالسواد في أغلب مناحيها وبالخصوص فيما يتعلق بتنامي العمليات الإجرامية وسط المجتمع الجيجلي حيث كشفت الأرقام المقدمة من قبل منشط الندوة الصحفية عن ارتفاع نسبة الجريمة بالولاية (18) بنسبة (34.6) بالمائة خلال سنة (2010) قياسا بالسنة التي قبلها وهي نسبة تعتبر مرتفعة جدا اذا ماقورنت بالعدد الإجمالي للسكان وكذا بالطابع المسالم لسكان هذه الرقعة الجغرافية من الوطن ، وجاء في تفصيلات التقرير المتعلق بتنامي نسبة الجريمة بأن الإجرام المنظم قد تراجع خلال السنة المنقضية وذلك لصالح الإجرام الصغير مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد جرائم الدم التي باتت تشكل تهديدا كبيرا للمجتمع الجيجلي الذي شهد عدة حالات قتل خلال سنة (2010) هذا دون الحديث عن بقية الحالات الأخرى المفضية الى الإصابة بعاهات مستديمة ومؤقتة . وفي سياق متصل بموضوع الجريمة الآخذة في الإرتفاع بعاصمة الكورنيش جيجل كشف تقرير المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل عن خريطة واضحة للعمليات الإجرامية بالولاية (18) وهي الخريطة التي بينت بأن المدن الكبرى على غرار عاصمة الولاية وكذا الطاهير ، الميلية وقاوس هي التي عرفت أكثر وأخطر العمليات الإجرامية فيما جاءت بعض البلديات البعيدة والنائية في ذبل الترتيب من حيث عدد هذه العمليات وفي مقدمتها زيامة منصورية ، بني ياجيس وغبالة التي لم تتعد عدد العمليات الإجرامية بها مجتمعة (13) عملية مقابل أكثر من (200) حالة على مستوى مدن وبلديات الولاية الرئيسية كما كشف التقرير المذكور عن تورط لافت للأطفال والقصر في هذه العمليات بدليل وجود أكثر من (60) قاصرا ضمن مجموع الأشخاص (412) المقبوض عليهم في مختلف العمليات الإجرامية من بينهم ستة اناث . م.مسعود