كدت إيران أن قواتها البحرية ستكون في المحيط الأطلسي، في حين قال وزير خارجيتها إن بلاده تسعى بكل السبل الممكنة إلى دفع روسيا لتنفيذ صفقة صواريخ سبق أن وقعها الطرفان وتراجعت عنها موسكو.وقال قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري، إن حضور بلاده في المياه الدولية يتم وفق القوانين الدولية. وأضاف -في حفل بدء مهمة قوة من مشاة البحرية المتوجهة إلى خليج عدن وشمال المحيط الهادئ- أن هذا الوجود من "الحقوق المشروعة والمسلم بها" لبلاده، وتابع "ولا يستطيع أي بلد أن يمنعنا من ذلك". وترافق هذه القوة الإيرانية المتوجهة إلى المياه الدولية المدمرة جماران -التي تم صنعها بالكامل في إيران- وهذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها هذه المدمرة في مهمة طويلة. واعتبر قائد القوة البحرية للجيش الإيرانى الأدميرال البحري حبيب الله سياري أن من حق إيران أن يتواجد أسطولها البحري فى المياه الدولية الحرة والمحيطات. وقال سياري إن بلاده تدعوإلى التعايش السلمي والتعاون بين البلدان المختلفة ولا ينتهك حقوق أى بلد آخر، وذلك في حفل بدء مهمة قوة من مشاة البحرية المتوجهة إلى خليج عدن وشمال المحيط الهادي، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية . وأوضح سياري أن القوة المتوجهة إلى المياه الدولية سترافقها المدمرة جماران، والتي ستخرج فى مهمة طويلة لأول مرة منذ تصنيعها حيث تم صنعها بالكامل فى إيران. واعتبر أن "حضورنا فى المياه الدولية الحرة يتم وفق القوانين الدولية وهومن حقوقنا المشروعة والمسلم بها ولا يستطيع أي بلد أن يمنعنا من ذلك". ووصف المسؤول العسكري الإيراني البارز إعلان الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية أن بلاده لا تستطيع الوصول إلى المحيط الأطلسي . وكان سياري قد أعلن في وقت سابق أن بلاده تخطط لإرسال سفنها الحربية إلى المياه الدولية القريبة من الشواطئ الأمريكية، وقال "بما أن القوات الأمريكية تقع بالقرب من حدودنا البحرية فإن القوات البحرية الإيرانية ستحدد وجودها بالقرب من الحدود البحرية الأمريكية". ومن جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن طهران تواصل إجراءاتها "للدفاع عن حقوقها" وإجبار روسيا على عدم التراجع عن عقد وقعته مع بلاده بشأن تزويدها بمنظومة صواريخ "أس 300" المتطورة. وكانت روسيا أعلنت أن تنفيذ هذا العقد بات مستحيلا بعد إصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1929، الذي يشدد العقوبات الدولية المفروضة على طهران، وكذلك المرسوم الرئاسي رقم 1154، الذي حدد سبل تنفيذ القرار الدولي. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن صالحي -ردا على سؤال من أحد نواب مجلس الشورى (البرلمان) عن الإجراءات المتخذة بهذا الشأن- أن طهران متشبثة بتأمين مصالحها ولن تتراجع عن مبادئها الوطنية . ودعا صالحي موسكوإلى الالتزام بالعقد الذي وقعته مع طهران بشأن تزويدها بمنظومة صواريخ "أس 300" المتطورة، مشيرا إلى أن وزارته استدعت السفير الروسي في طهران وأكدت له ضرورة تنفيذ بلاده العقد. وأضاف أن طهران رفعت شكوى بهذا الموضوع إلى محكمة التحكيم الدولية في باريس، وأن السفير الإيرانيبموسكويقوم أيضا بتحركات بهذا الملف، إذ اجتمع عدة مرات برئيس الوكالة الفنية العسكرية الروسية.