تم أمس، الإثنين، إعادة إسكان 80 عائلة متضررة من الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت ولاية البيض في سكنات اجتماعية جديدة تقع بحي الإخوة حسني بمنطقة التوسع الحضري الجديدة بعاصمة الولاية. وكانت هذه العائلات المنكوبة قد تم إيواءها مؤقتا بمركز العبور المهيأ خصيصا لاستقبال العائلات المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية التي شهدتها المنطقة مطلع شهر أكتوبر الجاري. وتمت عملية الترحيل في ظروف حسنة، حيث جرى تسخير جميع الوسائل الضرورية من شاحنات وحافلات، خاصة بنقل هذه العائلات من مركز العبور إلى سكناتها الجديدة، حيث لقيت هذه العملية ارتياحا "واسعا" في أوساط العائلات المتضررة. وكانت من بين العائلات التي أعيد إسكانها الحاجة فاطمة والدة عون الحماية المدنية الذي جرفته سيول وادي الدفة بالبيض الفقيد بلكحل مصطفى. وأعربت الحاجة فاطمة عن "ارتياحها" لهذه العملية"، مؤكدة ان "الدولة كانت واقفة إلى جانب العائلات المتضررة منذ الساعات الأولى من وقوع هذه الفيضانات الجارفة"، معبرة في نفس الوقت عن اعترافها وتقديرها "لوفاء السلطات العمومية لتعهداتها بالتكفل لضحايا هذه الكارثة الطبيعية". هذا، وجدد والي البيض "حرص الدولة للتكفل بالعائلات المنكوبة"، مشيرا في هذا السياق "أنه تم في ظرف عشرة أيام ترحيل أول فوج من العائلات المنكوبة بعدد 80 عائلة منكوبة"، وأضاف نفس المسؤول انه من المرتقب أن يتم ترحيل فوج ثاني من العائلات المتضررة عشية الإحتفالات بالذكرى السابعة والخمسون لاندلاع ثورة التحرير المظفرة حيث أن المجهودات كما قال جارية لاستكمال حصة سكنية أخرى لفائدة المنكوبين. يجدر بالذكر أن مجموع المرحلين هذا اليوم قد أشرت اللجان التقنية الميدانية على مساكنهم باللون الأحمر تبعا للمعاينة الميدانية حيث تم التكفل بهم وكإجراء أولي بمركز العبور، وهو نفس الإجراء الذي خضعت له سكنات العائلات الأخرى المحولة إلى هذا المركز كما ذكرت مصالح خلية الأزمة التي وضعتها مصالح الولاية عقب وقوع هذه الكرثة الطبيعية.