جدد الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد حاجة حكومته الماسة للقوات الأفريقية للمساعدة في إعادة تأهيل الجيش الوطني وإعادة السلام والاستقرار إلى البلاد. فيما أدان دعوة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الصوماليين للإطاحة به. وجاء كلام الرئيس الصومالي فيما تشهد أجزاء من العاصمة مقديشو أجواء توتر أمني وحركة نزوح بسبب مواجهات دامية شهدتها بعض أجزاء المدينة اليومين الماضيين. وأكد شريف في مؤتمر صحفي عقده السبت في القصر الرئاسي بمقديشو بعد عودته من جولة زار خلالها بوروندي ورواندا وكينيا وليبيا ورواندا والسودان وأوغندا، أنه طلب من دولتي بوروندي ورواندا اللتين تنشران وحدات من قواتهما بالصومال، العمل مع الحكومة الصومالية من أجل إحلال الأمن والسلام في البلاد. وفيما يخص شرعية وجود القوات الأفريقية على الأراضي الصومالية أوضح شريف أنها تنتشر بموجب اتفاقية جيبوتي، مشيرا إلى أن وجودها يهدف إلى مساعدة الحكومة والشعب في إعادة النظام والسلام. وعن رسالة بن لادن الأخيرة التي دعا فيها من سماهم بالمجاهدين إلى إطاحة الرئيس والحكومة الصومالية قال شيخ شريف "نشعر بالأسف لدعوة تنظيم القاعدة الشعب الصومالي الذي تصالح ويسعى لتكملة ما تبقى من عملية المصالحة الوطنية، إلى الحرب بدلا من حقن للدماء". وأضاف أن "القاعدة لم تعلمنا الدين الإسلامي كما أنها لم تساعدنا يوما في بناء بلدنا، لذا أقول إنه إذا تقاتل الصوماليون أو تصالحوا فهذا شأن يخصهم وحدهم، وأقول كفانا مزيدا من الدماء فالآن جاء دور السلام". كما أوضح أن الحكومة الصومالية لها جيش واحد وطالب الصحافة العالمية والمحلية عدم تقسيم القوات الصومالية إلى قوات للمحاكم الإسلامية وقوات للحكومة. وتزامن المؤتمر الصحفي للرئيس الصومالي مع توتر أمني وحالة نزوح تشهدها أحياء بالعاصمة الصومالية بسبب المواجهات الأخيرة بين قوات قيل إنها موالية للحكومة وأخرى موالية للحزب الإسلامي جناح عمر إيمان. ودارت أعنف المواجهات بينهما في محافظة ياقشيد شمال مقديشو خاصة قسم شرطة ياقشيد بالمحافظة. وقالت مصادر مطلعة للجزيرة نت إن النزاع على قسم الشرطة كان السبب الرئيس لاندلاع المواجهات بين الحكومة والحزب الإسلامي، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن المواجهات كانت لها سمة قبلية أكثر من كونها بين حزب وحكومة. وخلفت تلك المواجهات استنادا إلى إفادات شهود عيان ومصادر طبية للجزيرة نت 12 قتيلا مدنيا و30 مصابا بجروح، كما أدت إلى نزوح معظم سكان المحافظة نتيجة قوة الأسلحة المستخدمة بين الجانبين وسقوط المدافع وقذائف الهاون عشوائيا على الأحياء السكنية بالمحافظة.على صعيد آخر أعلنت حركة الشباب المجاهدين على لسان ناطقها الرسمي مختار روبو أبو منصور إمكانية أن تعمل المنظمات الإنسانية بشكل حر ودون أي شروط في المواقع التي تسيطر عليها الحركة. وجاء إعلان الناطق باسم الحركة عقب لقاء عقده مع مسؤولين في منظمات إنسانية بمدينة بيداوا التي سيطرت عليها الحركة عقب انسحاب القوات الإثيوبية منها في جانفي الماضي. ودعا أبو منصور المنظمات الإنسانية للعمل على مساعدة المحتاجين والمتأثرين بالجفاف والنزاعات في إقليمي باي وبكول اللذين تسيطر عليهما الحركة، مشيرا إلى أن هذه المنظمات قامت بأعمال إنسانية جليلة في هذا المجال. وتأتي تصريحات مسؤول الحركة بعد أيام من دعوة مسؤول في الحركة طلب فيه من جميع المنظمات الإنسانية العاملة بإقليمي باي وبكول التجمع في مكتب الحركة بمدينة بيداوا في مدة أقصاها 15 أبريل القادم.