عرفت الحركة الاحتجاجية التي شنها عمال مؤسسة "باتيميتال" والذين دخلوا في إضراب عن العمل منذ 19 أكتوبر الماضي منعرجا خطيرا، أول أمس، بعد أن تدخلت قوات الدرك الوطني بغرض إعادة فتح الطريق الذي أغلقه في وقت سابق المئات من عمال المؤسسة، الواقع بالقرب من مقر مديريتهم بمنطقة برقوقة ببلدية سيدي عمار بعنابة، وانضم المئات من المواطنين القاطنين بنفس المنطقة إلى الحركة الاحتجاجية لمساندة عمال مؤسسة باتيميتال وهوما أدى إلى انزلاق الأوضاع وتحول الاعتصام إلى مشادات عنيفة أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح وتوقيف خمسة عشر آخرون من بينهم الأمين العام لنقابة مؤسسة باتيميتال، من طرف قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني. وقال عضو نقابة المؤسسة، مسعود براك، لوكالة فرانس برس: إن "قوات الأمن استعانت بحوالي عشرون شاحنة مختصة في مكافحة الشغب ولم تتوان في استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفيق المتظاهرين وضربهم بالهراوات"،وفي الوقت الذي تم فيه نقل الجرحى الثمانية إلى مستشفة عنابة لتلقي الإسعافات الأولى، اعتقلت قوات مكافحة الشغب خمسة عشر شخصا وتم تحويلهم إلى مقر فرقة الدرك الوطني بالحجار حسب ذات المصدر وأشار مسعود براك إلى أن حوالي 600 عامل من مؤسسة "باتيميتال" التي تمت خوصصتها سنة 2008 شاركوا في الحركة الاحتجاجية للمطالبة بإيفاد لجنة تحقيق حول الوضعية التي تسير فيها المؤسسة وللمطالبة بمنحهم عقود العمل بصفة دائمة.