أعلن ضباط أمريكيون أن واشنطن ستبقي أربعة آلاف جندي من الوحدات القتالية لجيشها في الكويت كقوة احتياطية حتى بعد انسحابها من العراق، وتزامن هذا مع كشف مسؤولين أمريكيين في وزارة الدفاع أن الولاياتالمتحدة تتفاوض مع الكويت لنشر مزيد من القوات القتالية على أراضيها لمواجهة "أي تهديد إيراني محتمل، أو تدهور للوضع في العراق". ووفقا لما كشف قادة اللواء القتالي الأول التابع لفرقة الخيالة الأولى، فإن الوحدة ستكمل الفترة الباقية من مدة انتشارها وهي 12 شهرا، حيث بدأت في منتصف جويلية الماضي في الكويت. وبحسب مصادر اعلامية، ذكر تصريح -حمل توقيع قائد الوحدة سكوت أفلندت على صفحته على موقع فيسبوك- أنه تم إبلاغ الجنود وعائلاتهم بانتقالهم للفترة الباقية من مدة الانتشار.وأضاف أن هذه القوة ستكون احتياطية في المنطقة لتأمين "أقصى درجات المرونة لمواجهة أي طارئ. وفي السياق ذاته، لم يوضح المسؤولون الذين كشفوا خبر المفاوضات مع الكويت توقيت انطلاقتها، إلا أن أحدهم قال إنها تشمل نشر لواء قتالي، وهو يتألف عادة من 3500 شخص. وقال مسؤول آخر إن "المباحثات الجارية" قد لا تفضي مع ذلك إلى زيادة عدد القوات الأمريكية في الكويت البالغ عددها أكثر من عشرين ألف جندي، بل إنه قد ينقص، واعتبر أن وصول قوات قتالية إضافية قد يقابله سحب بعض الوحدات التي كانت تتولى إسناد القوات المنتشرة في العراق. وكان وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح استبعد الأحد الماضي زيادة عدد القوات الأمريكية في الكويت، نافيا أي تمركز للقوات الأمريكية في الكويت، أو في جزيرة بوبيان، بعد انسحابها من العراق. وأوضح أن عدد القوات الأمريكية في الكويت محدد وفق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، فضلا عن أن الكويت ستكون معبرا فقط للقوات الأمريكية المنسحبة من العراق باتجاه بلادها، على حد قوله. وقررت الولاياتالمتحدة في نهاية أكتوبر، سحب قواتها من العراق المجاور للكويت. حيث تجري استعدادات لوجستية ضخمة حاليا لسحب 34 ألف جندي أمريكي لا يزالون في العراق وآلاف الأطنان من المعدات. من جهته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن واشنطن ستحافظ على انتشارها العسكري في المنطقة.وقال ان لدى بلاده أكثر من أربعين ألف جندي في المنطقة، من بينهم 23 ألفا في الكويت، سيبقون فيها معتبرا الأمر "رسالة لإيران، ولكل من تسول له نفسه" استغلال الانسحاب الأمريكي من العراق.على حد قوله.