اعتقلت الشرطة البريطانية 170 عضوا في جماعة بريطانية يمينية في لندن وذلك بعد يوم من مداهمة الشرطة لمقرات جماعة إسلامية، موضحة أن هؤلاء كانوا يحاولون استهداف مناهضين للنظام للرأسمالي يعتصمون في المدينة. وأوضحت شرطة لندن أنها اعتقلت أكثر من 170 عضوا في رابطة الدفاع الإنجليزية" قرب موقع مراسم الاحتفال بيوم الهدنة وسط لندن، في ظل مخاوف من أنهم كانوا يحاولون استهداف مناهضين للنظام للرأسمالي يعتصمون في المدينة. وذكر مصدر في الشرطة، وفقا لمصادر اعلامية، أن الجماعة كانت تتجه صوب مخيم احتجاج "احتلوا" لمناهضي النظام الرأسمالي والذي أقيم خارج كاتدرائية "سان بول" الشهر الماضي متأثرا بحركة "احتلوا وول ستريت". وفي وقت سابق من أمس الأول، ذكر ضباط بقطاع مكافحة الإرهاب في لندن أنهم داهموا ثلاثة مواقع مرتبطة بجماعة "مسلمون ضد الحملات الصليبية" التي كانت تعتزم تنظيم مظاهرة لتعطيل الاحتفالات بيوم الهدنة. وأوضحت الشرطة البريطانية أنه تمت مداهمة العقارات المرتبطة بجماعة "مسلمون ضد الحملات الصليبية" والعضو البارز بها أنجم شودري في وقت متأخر من يوم الخميس، بعد قرار وزيرة الداخلية تيريزا ماي تجريم التأييد للجماعة. وكانت مصادر اعلامية ذكرت، ان الفرقة الخاصة بمكافحة الارهاب التابعة لجهاز الامن "سكوتلند يارد" البريطاني اجرت شرق العاصمة لندن عمليات تفتيش شملت منزل زعيم منظمة "المسلمون ضد الحملات الصليبية" الراديكالية، التي تم حظرها الخميس، والاماكن التي كان يجتمع فيها ناشطوها. ووفقا لمصادر اعلامية، اعلنت وزارة الداخلية البريطانية ان هذه الحركة، المتواجدة في بريطانيا منذ عام 2010، اصبحت غير قانونية. وخطط ناشطوها لاجراء نفس الفعالية التي اقاموها العام الماضي ضد "يوم المصالحة" الذي يحتفل فيه سكان بريطانيا ودول "الكومنويلث" بذكرى قتلى الحروب. وبعد مرور ساعات قليلة على اعلان وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ميي عن حظر المنظمة، اجرت الشرطة تفتيشا في منزل زعيمها اندجيم تشودخاري وفي المركز الثقافي الاسلامي وفي مكان آخر شرق لندن دون ان تعتقل احدا. وألغت المنظمة الفعالية التي خططت لها بعد الحظر، الا ان الشرطة حذرت مع ذلك من انه سيتم مواجهة اي محاولة اساءة لفعاليات ذكرى القتلى "بقسوة". وأعلن زعيم منظمة "المسلمون ضد الحملات الصليبية" تشودخاري، انه سيحافظ على مواقفه بصرف النظر عن "هذا الابتزاز" على خلفية تفتيش بيته . بينما اعتبر الناشطون في المنظمة ان بريطانيا تستمر من خلال هذه التصرفات باتباع السياسات الموجهة ضد الاسلام. وتم تأسيس منظمة "المسلمون ضد الحملات الصليبية" عام 2010 الا انها في الواقع وكما تشير وزارة الداخلية البريطانية اصبحت فقط اسما جديدا للمجموعات الراديكالية المحظورة سابقا. ويعتبر ناشطو المنظمة انهم لا يجب ان يخضعوا للقوانين المحلية في الدولة التي يتواجدون فيها.