يبدو أن سيناريو الصراع بين وسائل الإعلام في مصر والجزائر سيعود من جديد، ولكن هذه المرة سيكون بين المغرب وتونس على خلفية مباراة نهائي دوري الأبطال الإفريقي بين الوداد والترجي والتي حسمها الأخير لصالحة بهدف دون رد. وعلى الصعيد الرسمي، طلبت الممثلية الدبلوماسية المغربية في تونس أول أمس الأحد رسميا من السلطات التونسية "التحقيق في الاحداث" التي وقعت عقب مقابلة كرة القدم التي جمعت امس السبت بين الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي في نهائي كاس رابطة ابطال افريقيا والتي انتهت بتتويج النادي التونسي بهذا اللقب. وأبرز السفير المغربي بتونس في تصريحات صحفية انه " طلب رسميا من السلطات التونسية التحقيق في الأحداث "التي وقعت بعد المقابلة، حيث تم "تعنيف انصار" نادي الوداد البيضاوي الذين قدموا من المغرب لمناصرة فريقهم. وذكر الدبلوماسي المغربي، أن سفارة المغرب بتونس "ومنذ وقوع تلك الأحداث تجري اتصالاتها" مع السلطات التونسية المعنية، مشيرا الى "عدم وجود مبرر لمثل هذا السلوك المنافي للروح الرياضية وروابط الأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي". من جهة اخرى، اكد السفير المغربي بتونس أنه "اتفق مع وزير الشباب والرياضة التونسي على التنسيق من أجل التحضير الجيد" للمباراة التي ستجمع يوم 19 نوفمبر الجاري بالعاصمة التونسية بين المغرب الفاسي والنادي الإفريقي التونسي لحساب الدور النهائي (ذهاب) لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "لتفادي تكرار مثل هذه الاحداث". ومن جانبه، هاجم موقع البطولة المغربية وسائل الإعلام التونسية، وذلك بعد تقرير إذاعته القناة التونسية الوطنية أكدت فيه أن جماهير نادي الوداد المغربي حطمت مطار قرطاج الدولي بعد خسارة فريقها للمباراة. وقد ذكرت وسائل الإعلام المغربية أن التقرير التونسي لا يمكن وصفه سوى بالكوميدي قبل أن تعود وتصفه بالمزور بعد تصريحات من جانب أحد ضباط الداخلية التونسية والذي أكد هجوم الجماهير المغربية على المطار. وكان الإعلام المغربي قد أكد أن الشرطة التونسية قد اعتدت على جماهير المغرب بعد المباراة، كما أنها نددت بطريقة التعامل مع الجماهير بعد ذلك وهو ما يفجر قضية جديدة من المؤكد أنها ستؤثر على العلاقات بين البلدين. وتشبه هذه الأحداث ما حدث بين مصر والجزائر بعد مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وهو ما أدى إلى تدهور العلاقة على الصعيد الرياضي والإعلامي بين البلدين.