انطلقت مديرية الري بالنعامة في إنجاز دراسة تقنية شاملة معمقة بغلاف قيمته 100 مليون دج، لتحديد عمليات حماية عدد من البلديات من الفيضانات، سيتم إنجازها سنة 2009. ويتعلق الأمر بمجموعة من المدن هي المشرية، والعين الصفراء، ومغرار، وتيوت، وعسلة، حيث ستسفيد من أشغال حمايتها من سيول مجاري الأودية التي تعبرها، والتي تهدد النسيج العمراني حالة ارتفاع منسوب مياهها. وسيتم من خلال تلك الدراسات الفنية، التركيز على إنجاز قنوات ضخمة لتصريف مياه الأمطار وتصحيح المجاري المائية، وتدعيم الإجراءات الوقاية من خطر كارثة الفيضان بتعميم البالوعات عبر مختلف الأحياء، إضافة إلى إنجاز المتاريس الحجرية والدعائم الإسمنتية لتثبيت جوانب الأودية ومنع انجراف التربة. كما يجري أيضا إعداد برنامج لغرس الأشجار على مرتفعات المدن المهددة بظاهرة الفيضانات، والحد من جر الأمطار للنفايات عبر المجاري المائية. وكانت مدينتا المشرية والعين الصفراء، قد شهدتا خلال الأربع سنوات الأخيرة إنجاز عدة عمليات لحمايتهما من الفيضانات، رصد لها 680 مليون دج. ومن بين تلك العمليات حسب المصدر ذاته دعم وترميم الجسر العابر لوادي سيدي بوجمعة وتشجير ضفتي وادي البريج، والمويلح، وحماية منطقتي قصر سيدي بوتخيل ومكثر من السيول، بإنجاز شبكة تصريف أرضية وتجسيد شطرين من جدار واق لحماية العين الصفراء من مياه الأودية التي تعبرها على امتداد 6 آلاف متر مربع. كما انطلق مؤخرا، مشروع مماثل يرمي إلى حجز وتحويل مياه السيول والأودية وتصريفها خارج التجمعات السكانية لمدينة المشرية، بإنجاز قناة كبرى مغطاة بطول 6 كلم. وفي السياق ذاته، فقد كثفت المصالح التقنية للبلديات المعنية بالظاهرة من عمليات المراقبة الميدانية الصارمة لمعايير الانجاز لمثل هذه الأشغال وصيانتها الدورية، وكذا إجراء عمليات التنظيف للأودية والمجاري والقنوات من سائر النفايات وبقايا ورشات البناء التي ترمى بطريقة فوضوية بمواقع غير مراقبة، والتي تحملها وفي كل مرة السيول المتدفقة، مؤدية إلى انسداد شبكات صرف المياه.