يجري بولاية النعامة إعداد مخطط استعجالي هو على وشك الانتهاء من أجل حماية كافة المراكز الحضرية و الريفية المعرضة لأخطار فيضانات الأودية بالولاية. وسيشرع في تجسيد هذا المخطط الذي يدخل ضمن الغلاف التكميلي لبرنامج الهضاب العليا عن قريب حسب مديرية الري. ويشتمل هذا المخطط، حسب نفس المصدر، على تحديد استراتيجية مدروسة و تدابير عقلانية وتدخلات تشمل محاصرة وإبعاد مياه سيول تساقطات الأمطار عن التجمعات السكنية. كما يهدف الى إيجاد الحلول لمشكلة ارتفاع منسوب الأودية الجارفة التي تجعل العديد من المواقع التابعة ل 5 بلديات هي المشرية وعين الصفراء و تيوت و مغرار و جنين بورزق تتضرر بشكل بالغ نتيجة تموقع المباني و أحيائها السكنية بقرب المجاري المائية الرئيسية بالمنطقة أو على مستوى ضفاف الأودية . ومن بين التجمعات المعنية دوما بهذا المشكل الذي يستدعي تكفلا حقيقيا به لتفادي الخسائر الناجمة عن الفيضانات أو الخسائر في الأرواح البشرية هناك التجمعات السكنية لكل من المشرية وعين الصفراء، وهي منطقتان تمثلان أكبر تجمعين سكانيين بالولاية. وحسب نفس المصدر فإن دراسات قد سجلت بشأن هاتين المنطقتين من أجل تصحيح المجاري المائية و قنوات لتفريغ و حصر مياه السيول و تصريفها خارج المناطق الحضرية و إنجاز أحواض لتجميع مياه السيلان السطحية ومتاريس حجرية و جدران وقاية وخنادق عبر مقاطع من تلاقي الأودية بالأحياء و تشجير ضفافها. وفي نفس السياق ستركز الجهود المستقبيلة لحماية تلك المناطق من الفيضانات والسيول الجارفة للأودية على إعلام وتحسيس المواطنين بالقضايا المتعلقة بالماء، كصيانة البالوعات و تنقيتها من الحجارة والنفايات ونظافة المحيط البيئي ومحاربة التلوث و الرمي العشوائي للنفايات و تنسيق الجهود المبذولة بين المصالح التقنية والجمعيات البيئية و لجان الأحياء في مجال توسيع شبكة تطهير المياه المستعملة لتغطي المناطق التي لازالت غير مجهزة، و تهيئة فضاءات خضراء و تحسين تدابير الوقاية وإدراج منشآت تصريف مياه التساقطات ضمن مختلف مشاريع التعمير الجديدة. وأشار نفس المصدر إلى أن الدراسات هي على وشك الإنتهاء حيث سيتم بعث الأشغال مع بداية السنة المقبلة. وكانت 4 تجمعات حضرية قد استفادت بين سنتي 2005 و 2007 من مشاريع مماثلة بغلاف مالي تجاوز 330 مليون دج ساهمت في التقليل من أخطار ظاهرة الفيضانات.