يعيش رواد الشبكة العنكبوتية ببلدية الجمعة بني حبيبي على بعد حوالي 40 كلم شرق عاصمة ولاية جيجل في عزلة تامة عن العالم الخارجي وذلك بسبب انقطاع التموين بشبكة الأنترنيت على مستوى هذه البلدية وهو مادفع بأصحاب مقاهي الأنترنيت المنتشرة بهذه البلدية الى تعليق العمل واغلاق محلاتهم الى اشعار آخر . وقد دخل الإنقطاع المذكور أسبوعه الثاني دون أن تبادر الجهات الوصية الى اصلاحه حيث اوضح أصحاب مقاهي الأنثرنيث ببلدية الجمعة بأن أسباب الإنقطاع تعود الى تلف مفاجئ على مستوى احدى الكابلات التي تمول البلدية المذكورة بالأنترنيت وأن اصلاح هذا العطب التقني يحتاج الى جلب مختصين من العاصمة، مما يفسر بقاء الأمور على حالها رغم انقضاء فترة طويلة على حدوث هذا الخلل الذي أحال أصحاب المقاهي المختصة على بطالة إجبارية، وهو ما يفسر التذمر الكبير الذي لمسناه لدى هؤلاء شأنهم شأن رواد الشبكة العنكبوتية بذات البلدية والذين اضطروا للتنقل الى المناطق والبلديات المجاورة قصد الإبحار في هذه الشبكة، خاصة أولئك الذين تقوم وظائفهم على هذه التكنولوجيا العصرية التي لايمكنهم الإستغناء عنها تحت أي ظرف كان. للاشارة، تعد بلدية الجمعة بني حبيبي في مقدمة البلديات الجيجلية التي تضررت كثيرا من الإنقطاعات المتكررة في شبكة الأنترنيت، حيث لايكاد يمر أسبوع دون أن يشتكي أصحاب مقاهي الأنترنيت وكذا زبائنهم من هذه الإنقطاعات المفاجئة والتي تزداد حدتها كلما أمطرت السماء، وهو ما ينطبق على بعض البلديات المجاورة كالعنصر، الميلية وسيدي عبد العزيز التي عانت بدورها من ذات الإشكال، يحدث هذا رغم المشاريع التي استفادت منها الولاية مؤخرا بغرض تقوية تدفق الأنثرنيث بربوع هذه الولاية، ومنها مشروع انجاز ازيد من (20) كلم من الألياف البصرية، وهو المشروع الذي لم ينجز منه سوى جزء صغير، رغم أنه كان من المفروض أن يسلم بشكل كلي قبل نهاية السنة الجارية.