عبّر سكان دوار النحاوة ببلدية عين الرمانة في ولاية البليدة عن استيائهم الشديد جراء المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات طوال لانعدام المرافق الضرورية التي من شأنها ضمان الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم، وفي مقدمتها الهياكل الصحية وغياب التهيئة الحضرية وغياب الإنارة العمومية ومشكل اهتراء الطرقات، الامر الذي بات التي يثير متاعب هؤلاء السكان ويؤرقهم، حيث تتحول شتاءا الى برك من المياه المتجمعة والأوحال وتخلق متاعب كثيرة للمارة من السكان والمتمدرسين الذين سئموا الوضع المزري هذا، حيث أضحوا يجدون صعوبة بالغة في السير عبرها قبل الالتحاق بمؤسساتهم التربوية. وما يزيد من معاناة هؤلاء هو غياب الانارة العمومية، حيث يدخل الحي في ظلام دامس خلال الساعات الأولى من الليل. كما اشتكى سكان الحي المشكل ومن مشكل نقص وسائل النقل هذا المشكل الذي يعتبر هو الآخر من بين أكبر المشاكل التي تواجههم، وبخاصة التلاميذ الذين يجبرون على قطع مئات الأمتار سيرا على الأقدام للالتحاق بمؤسساتهم. كما أفاد السكان بأن البيوت التي يقيمون فيها منذ سنوات لم تعد صالحة للإقامة فيها نتيجة طبيعة بنائها، حيث نجد معظم المنازل بالمنطقة مبنية من بقايا القش والطوب وصفائح الزنك، وهو ما يصور مظاهر البدائية بهذا بالحي نظرا لهشاشتها وقدمها، إذ يعود معظمها إلى العهد الاستعماري. والمشكل الأكبر الذي يتخوف منه ويعانيه السكان، هو فيضان الوادي الذي يفصل قرية النحاوة عن وسط المدينة والذي قد يؤدي ارتفاع منسوب مياهه إلى كارثة كبيرة لا يحمد عقباها. وأمام هذه المعاناة، ينتظر سكان قرية النحاوة التفاتة السلطات المحلية وحلها في أقرب الآجال.