التقي سفير باكستان لدى الولاياتالمتحدة حسين حقاني القيادة المدنية والعسكرية العليا في بلاده أمس في اطار محاولة لتبرئة ساحته من صلته بمذكرة سرية غامضة أثارت حولها كثيرا من الجدل وتسببت في حدوث توتر كبير بين الحكومة الباكستانية والمؤسسة العسكرية. فيما أسفر انفجار وقع فى مدينة مردان باقليم خيبر بختون خوا شمل غرب باكستان أمس، عن مصرع شرطي وأصابة تسعة آخرون بينهم ثلاثة من رجال الشرطة . وقد أعلن حقاني الذي عاد إلى بلاده الأحد بناء على استدعائه رسميا، استعداده لمواجهة أي تحقيق . كما عرض تقديم هاتفه المحمول " بلاك بيري" كدليل في التحقيق على ماتبادله من رسائل نصية قصيرة "اس ام اس" مع منصور اعجاز. وكان رجل الأعمال الأمريكي الباكستاني الأصل، منصور اعجاز، قد اتهم حقاني بأنه املاه مذكرة قام هو بتمريرها إلى مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى تطلب فيها الحكومة الباكستانية مساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية لمنع الجيش الباكستاني من الاستيلاء على السلطة وتنحية قائد الجيش ورؤساء وكالة الاستخبارات العسكرية. وأكد اعجاز أمس الأول، أنه التقى الليفتنانت جنرال احمد شجاع باشا رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية في لندن في 22 اكتوبر الماضي وأطلعه على مالديه من أدلة تدين حقاني. فيما لم يصدر عن الجيش الباكستاني أي تأكيد أونفي لما قاله اعجاز، وقد سبق لحقاني نفي تلك المزاعم وأكد أنه لاصلة له بتلك المذكرة لكنه عرض الاستقالة من منصبه لإنهاءالجدل المثار حولها.بينما اكد رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني أنه سيتم تغليب المصلحة الوطنية بأي ثمن لحسم أمر المذكرة المثيرة للجدل. ميدانيا، أسفر انفجار وقع فى مدينة مردان باقليم خيبر بختون خوا شمل غرب باكستان أمس، عن مصرع شرطي وأصابة تسعة آخرون بينهم ثلاثة من رجال الشرطة كانوا يقومون بمهامهم خارج المبنى. ومن جانبها أفادت مصادرإعلامية باكستانية بأن عبوة ناسفة زرعت بجوار مدرسة حكومية للبنات في مردان انفجرت محدثة صوتا مدويا.وقد أشارت التقارير الأولية بأن الانفجار وقع اثناء تفتيش رجال الأمن لحقيبة عثروا عليها بجوار المدرسة واشتبهوا في أمرها .