أحصت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية سيدي بلعباس في حصيلتها السنوية المتعلقة بالأمراض المصرح بها إجباريا 920 حالة، فالبنسبة لداء الشلل تم تسجيل 390 حالة، بينها 215 سجلت بمدينة سيدي بلعباس وحدها، الأمر الذي يتطلب من المختصين إجراء دراسة ميدانية معمقة لمعرفة الأسباب المؤدية إلى توسيع دائرة هذا المرض خلال الأعوام الأخيرة. أما عن التهاب السحايا الذي يصيب على وجه الخصوص الأطفال والرضع بسبب فيروس متنقل، فقد أحصت بشأنه ذات المصلحة 68 حالة، أما الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، فتشير الحصيلة إلى تسجيل 3 حالات حمى التيفوئيد و11 حالة التهاب الكبد "أ" مست كلها تلاميذ ابتدائية في بلدية سفيزف جراء تناولهم مياها ملوثة مجهولة المصدر. وبخصوص التسمم الغذائي، هناك 83 حالة تم إحصاؤها على مستوى 8 بلديات، منها 32 حالة في عاصمة المكرة نتيجة استهلاك المواطنين لحلويات فاسدة. الرقم هذا يقل عن نظيره سنة 2007 بنحو 89 حالة، ما يبرز الجهود المبذولة من قبل المصالح المختصة للحد من الظاهرة. وعن الأمراض التي تتسبب فيها الحيوانات، ذكرت ذات الحصيلة أن داء الحمى المالطية في تناقص تدريجي من سنة لأخرى، حيث عرفت السنة المنصرمة تسجيل 118 حالة مقابل 162 حالة سنة 2007 في الوقت الذي استقرت فيه حالات الكيس المائي في حدود 30 مصابا، الأمر الذي استدعى إخضاع هؤلاء المرضى إلى عمليات جراحية بالمستشفى الجامعي عبد القادرحساني؛ بينما تراجعت حالات الإصابة بالليشمينيا إلى حالتين فقط. وفيما يتعلق بداءالكلب، فإن المصالح الطبية سجلت خلال السنة المنصرمة حالة واحدة فقط اكتشفت بنواحي بلدية المسيد. وسجلت في ذات الوقت 1237 لسعة وعضة حيوان، بينها 157 عضة كلب. ولعل العامل المساعد في انخفاض مثل هذه الحالات يعود بالأساس إلى حملة القضاء على الحيوانات الضالة والمتشردة التي قام بها المكتب البلدي للوقاية والصحة على عدة مراحل.