سيكون الموعد، اليوم، مع الجولة ال 12 للرابطة المحترفة الأولى التي تقترح مباريات في القمة، ولعل أكثرها إثارة هو الداربي العاصمي المنتظر بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، حيث أن الأهداف المتباينة بين الطرفين والمعطيات الجديدة التي أفرزتها الجولة السابقة، من شأنها أن تزيد من حدة المنافسة، فالمولودية تبحث عن الفوز بالداربي الثاني على التوالي بعد افتكاكها للنقاط الثلاث بجدارة أمام الجار اتحاد العاصمة في واحدة من أجمل مباريات هذا الموسم، وبالتالي فإن أشبال براتشي سيدخلون المواجهة بمعنويات مرتفعة، مع الكثير من الإرادة والعزيمة لتحقيق نتيجة إيجابية جديدة تعيد الثقة إلى الشناوة الذين سيتنقلون من دون شك إلى ملعب 5 جويلية بأعداد غفيرة، خاصة أمام الحساسية الشديدة التي تطبع العلاقة بين الفريقين. ومن جهته، فضل رئيس الفرع عمر غريب تحفيز رفقاء العائد بلعيد بتسليمهم علاوة الفوز على اتحاد الحراش واتحاد العاصمة، والتي وصلت إلى 20 مليون سنتيم لكل لاعب، ورصد منحة تقدر ب 10 ملايين سنتيم في حال الفوز بداربي اليوم. وبالمقابل، يحاول المدرب الجديد للشباب جمال مناد إيجاد الخطة المناسبة لمفاجأة براتشي، ما يعني أن المباراة ستكون تكتيكية بالدرجة الأولى، وهو الجانب الذي ركز عليه أكثر خلال التحضيرات الأخيرة، حيث أن اللاعبين استعادوا الأمل بعد الفوز الذي عادوا به مؤخرا من باتنة، وبالتالي فمن الناحية النفسية هم على أحسن ما يرام وقد ظهر ذلك جليا في الحصص التدريبية. وعلى غرار إدارة العميد، فإن مثيلتها البلوزدادية رصدت هي الأخرى منحة بعشرة ملايين مقابل الحصول على النقاط الثلاث للداربي، إذ أن ذلك قد يضع الشباب في مركز الوصافة. هذا، وقد أجرت التشكيلة البلوزدادية صبيحة أمس حصة تدريبية بملحق 5 جويلية المعشوشب طبيعيا. وعن التشكيلة، فإنه رغم غيابه عن الحصتين الأخيرتين، إلا أن اللاعب ربيح طمأن الجميع بجاهزيته، حيث قال "أنا أعالج وسأكون جاهزا أمام المولودية". وعلى صعيد آخر، استلم زملاء الحارس نسيم أوسرير، يوم الأربعاء الماضي، منحة الفوز على شباب باتنة والتي بلغت ستة ملايين سنتيم. النصرية تتحدى العملاق اتحاد العاصمة وتشهد العاصمة برسم هذه الجولة داربي ثاني ذات أهمية كبيرة، حيث يواجه الرائد اتحاد العاصمة صاحب المركز الأخير نصر حسين داي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وكله أمل في تعويض الهزيمة التي تلقاها في الجولة الماضية على يد الغريم التقليدي مولودية الجزائر، حيث شدد المدرب الفرنسي أولي نيكول على ضرورة وضع الأرجل على الأرض وعدم استسهال المنافس، لأن الفوز لا مفر منه، وإلا فإن مركز الصدارة قد يضيع، مما سيؤزم الوضع أكثر. ويتخوف الفرنسي من تأثير الغيابات العديدة في صفوف تشكيلته، ولذلك من المنتظر أن يقحم أسماء جديدة. وستدخل النصرية المباراة كالعادة بمعنويات منحطة عقب السلسلة الطويلة من النتائج السلبية، آخرها التعثر بميدانها أمام الجريح مولودية وهران. حيث ورغم التغييرات التي أجراها الطاقم الفني، إلا أن الفريق عاجز عن تحقيق أول فوز في البطولة. وعلى الورق، فإنه سيكون الضحية الجديدة للإتحاد. ولكن الميدان قد يكون له رأي آخر، لأن لاعبي النصرية يؤمنون بالمفاجأة. مواجهة الشبيبة والوفاق لا تقبل القسمة على اثنين وعلى غرار الداربيين العاصميين، فإن ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو سيحتضن قمة هذه الجولة دون منازع بين شبيبة القبائل ووفاق سطيف، حيث من المنتظر أن تشهد حضورا جماهيريا قويا وتعزيزات أمنية مشددة نظرا للعلاقة المتوترة بين أنصار الفريقين.. وتعتبر النقاط الثلاث في غاية الأهمية لكليهما باعتبارهما يصارعان من أجل المراتب الأولى، وقد تمكنا من العودة إلى الواجهة بقوة عقب فترة فراغ طويلة، وهو ما يجعل المباراة تجري على صفيح ساخن، فالشبيبة تريد الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية والتأكيد لأنصارها على أنها وضعت حدا للمهازل السابقة بميدانها، خاصة وأن هؤلاء لن يتسامحوا في حال التعثر أمام هذا الغريم. ويدرك المدرب إيغيل مدى أهمية هذا اللقاء، ولذلك فقد جهز أشباله جيدا من كل النواحي خلال التربص المغلق ويريد أن يقوم كل لاعب بدوره المحدد، كما حاول إبعاد أشباله عن الضغط الذي تفرضه المباراة، وقد أكدوا بأنهم واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم وهم مستعدون للتضحية من أجل إعادة الاعتبار للشبيبة وملعب أول نوفمبر. ووجه إيغيل دعوة للأنصار من أجل الحضور بقوة ومساندة الفريق، لأن نتيجة المباراة تعتبر حاسمة. ومن الجهة المقابلة، لا يزال الوفاق مقتنعا بقدرته على العودة من تيزي وزو بنتيجة إيجابية يدعم بها رصيده، ويؤكد على أنه عائد إلى الواجهة، ما يظهر جليا من خلال التصريحات التي أطلقها المدرب آلان غيغر، الذي يواجه فريقه السابق، حيث أكد أنه سيتنقل إلى عاصمة جرجرة من أجل الفوز وفقط انطلاقا من معرفته الجيدة بالبيت القبائلي، وقال إنه على دراية تامة بمواطن ضعف تشكيلة الكناري، حتى أنه طمأن أنصار الكحلة بالقول "تأكدوا بأن الفوز سيكون للوفاق". الوداد جاهز للإطاحة بالشلفاوة ويستقبل فريق وداد تلمسان غريمه جمعية الشلف في مباراة نارية أخرى، حيث يسعى من خلالها للفوز من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، إذ أن الفارق الذي يفصله عن أول فريق يتواجد في هذه المنطقة لا يتعدى نقطتين، وبالتالي فإن الطاقم الفني واع بهذه المهمة، وقد قام بعمل كبير لمساعدة اللاعبين على نسيان الهزيمة الأخيرة أمام وفاق سطيف والتفكير بجدية في مباراة اليوم. وقد ألح المدرب على ضرورة تصحيح الأخطاء السابقة التي كلفت الفريق الكثير، لا سيما داخل القواعد، مؤكدا بأن الفوز أمام الشلف سيحررهم تحسبا للجولات المتبقية. فيما وجه نداء للأنصار من أجل غزو المدرجات، لأن دورهم كبير، بينما يتطلع الشلفاوة إلى التأكيد والتقدم إلى المراكز الأولى، ومن ثم بعث الصراع على اللقب. وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر مقربة من بطل دوري الموسم الماضي أن إدارة عبد الكريم مدوار تسعى لتعزيز صفوفها بعدة لاعبين، خاصة على مستوى الأروقة، إضافة إلى مهاجم ذي مستوى عال ومن أصول إفريقية، وذلك من أجل حل مشكل العقم الهجومي الذي فرض نفسه هذا الموسم بعد رحيل الهداف هلال سوداني. جدول المباريات اليوم على الساعة 15.00 وداد تلمسان جمعية الشلف مولودية وهران شبيبة بجاية شبيبة القبائل وفاق سطيف مولودية سعيدة شباب قسنطينة جمعية الخروب إتحاد الحراش مولودية العلمة شباب باتنة على الساعة 18.00 شباب بلوزداد مولودية الجزائر إتحاد العاصمة نصر حسين داي