رغم أن قائد مولودية الجزائر رضا بابوش كان يريد إعفاءه من مواجهة أمس أمام شباب باتنة لأنه كان يشعر بإرهاق شديد وفضل أن يتركه إلى “داربي” الاتحاد الثلاثاء القادم، خاصة أنه كان يعاني من إصابة في الركبة ولم يتدرب إلا في آخر حصة تدريبية يوم الخميس... إلا أن براتشي كان له رأي مخالف حيث قرر في آخر لحظة الاعتماد عليه أساسيا في مواجهة أول أمس أمام “الكاب”، ليضع بدبودة على كرسي الاحتياط في وقت كان يرى الكثيرون أنه كان من الأفضل لو أراح الطاقم الفني اللاعب بابوش قبل “الداربي”، مادام بدبودة لعب مباراة رائعة أمام الاتحاد واستحق أن يكون أساسيا أول أمس... الأنصار عاتبوا براتشي على إشراك بابوش المصاب والمتعب في حين أشرنا في عدد أول أمس إلى أن بابوش سيغيب عن مباراة “الكاب” بسبب التعب والإصابة تفاجأ الأنصار في آخر لحظة بوجوده أساسيا، لكن مع بداية المباراة شعر “الشناوة” أن بابوش ليس فعلا في أحسن أحواله حيث لم يكن في مستواه المعهود وتعددت أخطاؤه في الشوط الأول، والهدف الباتني أتى من جهته بعد خطأ في لعب التسلل. وبعدما لاحظ الأنصار أن قائد الفريق ليس في يومه لم يلوموه بل عاتبوا براتشي الذي قرٍّر إشراكه، ورأوا أنه كان من الأفضل الاعتماد على بدبودة وترك بابوش إلى “داربي” الاتحاد وظلوا مدة طويلة يطالبون المدرب الفرنسي بإخراجه (بابوش). شوط أول كارثي وأخطاء كثيرة في لعب التسلل المولودية ظهرت في الشوط الأول بوجه شاحب جدا كأنها ليست ذلك الفريق الذي قهر الاتحاد بثلاثية قبل ثلاثة أيام فقط، إذ تعددت الأخطاء في كل الخطوط والغريب في الأمر أن التشكيلة كانت تعتمد على خطة التسلل التي كانت فاشلة، بدليل أن بوخلوف وصل إلى شباك زماموش في (د26) وكاد يسجل هدفا ثانيا بالطريقة نفسها، الشيء الذي أثار دهشة المناصرين الذين غصت بهم مدرجات الرويبة بعد أداء كان الأسوأ للمولودية منذ بداية الموسم. وحتى في المرحلة الثانية بعد معادلة الكفة لم يغير براتشي خطته في الدفاع، حيث واصل الاعتماد على خطة التسلل التي كاد على إثرها بورحلي يسجل هدفا قاتلا لولا براعة زماموش. “الشناوة”: “المولودية تستفيق من سباتها بدخول مقداد“ المولودية لم تستفق من سباتها إلا في (د55) بصورة لم تكن متوقعة، والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى اهتزاز المدرجات دفعة واحدة، حيث أحدث “الشناوة” أجواء حماسية لدفع اللاعبين إلى معادلة النتيجة وقد صاحب ذلك دخول مقداد مكان عطفان في التوقيت نفسه، الشيء الذي جعل المولودية تعود من بعيد مباشرة بعد ذلك وشنت ضغطا متواصلا على الدفاع الباتني، حتى عادل بوڤش النتيجة بعد كرة مقداد الذي كان في المستوى ثم تواصلت حملات الهجومية للمولودية، حتى سجل المتألق مغربي هدف الفوز 10 دقائق قبل نهاية اللقاء. ...وبراتشي يعترف بدور الأنصار في هذا الفوز وقد اعترف براتشي في نهاية اللقاء في تصريحاته بالدور الكبير الذي لعبه الأنصار في دفع اللاعبين إلى الأمام في الشوط الثاني، حيث قال إن أنصار المولودية أشعروا أشباله بالخطر لأن التعثر كان سيكلف الفريق ثمنا غاليا. وقد اهتز الأنصار في الوقت المناسب لتشجيع اللاعبين لتكون النتيجة فيما بعد التي يعرفها الجميع، مشيرا إلى أن الأنصار لعبوا دورهم كاملا ويحدث ذلك حين يمر أي فريق بمرحلة فراغ وهي المرحلة التي يحتاج لاعبوه لمساندة أنصارهم، وهو ما حدث في الرويبة يوم الجمعة. المولودية ضغطت في الشوط الثاني وبابوش تحسن إذا كانت المولودية قد لعبت شوطا أول متواضعا جدا، فإنها في المرحلة الثانية كانت أحسن بكثير وانتعشت الخطوط الثلاثة كما تحسن مستوى بابوش في هذا الشوط وكان وراء الهدف الثاني حيث نفذ مخالفة سجل بفضلها مغربي برأسية قوية، كما أن النقطة الإيجابية التي أكد عليها “العميد” مرة أخرى هو التحضير الجيد للاعبين من الناحية النفسية، ومرة أخرى تعود في النتيجة من بعيد بعدما كانت منهزمة وليست المرة الأولى التي نحضر لمثل هذا “السيناريو”، بل شاهدنا ذلك أمام مولودية باتنة، شباب بلوزداد، اتحاد الحراش واتحاد البليدة. قلناها مباراة مفخخة والأهم الفوز قبل “الداربي” ومهما يكن من أمر فإن “العميد” حقق المهم بكسب ثلاث نقاط ثمينة، لأن مباراة “الكاب” كانت مفخخة وصعبة جدا مثلما تكهنا قبل المباراة، كما أن رفقاء بوشامة خرجوا من “داربي” قوي أمام اتحاد العاصمة وعادة يجد أي فريق صعوبة في المباراة الموالية لمباراة محلية فاز بها، في ظل التعب الذي ينال من اللاعبين دون الإنقاص من الطريقة الجيدة التي طبقها “الكاب”، حيث كان منتشرا جيدا في الوسط والدفاع واعتمد على هجمات معاكسة خطيرة كادت تمنح الفوز لزملاء بورحلي، إلا أن الكلمة الأخيرة عادت للعاصميين بفضل حسن تسييرهم للشوط الثاني ورغبتهم في الفوز، ما سمح لهم بتدعيم مركزهم الريادي قبل “الداربي” الثاني أمام الاتحاد الذي سيكون حاسما هذا الثلاثاء. ------------------------------------------------ بوڤش، زماموش وبومشرة يتجنبون العقوبة في “الداربي” نجح ثلاثة لاعبين من “العميد” في تفادي البطاقة الصفراء في مباراة شباب باتنة التي كادت تسبب لهم الغياب عن “داربي” الاتحاد هذا الثلاثاء، الأمر يتعلق بكل من زماموش، بوڤش وبومشرة الذين يملكون في رصيدهم إنذارين ولو تلقى أحدهم إنذارا الجمعية الماضي، كان سيغيب عن المباراة المحلية التي لا يريد أي لاعب تفويت فرصة المشاركة فيها. “لوران بلان” الجزائر أهدى المولودية الفوز لكنه عوقب في “الداربي” أكد مرة أخرى الوجه الجديد محمد مغربي أنه يملك إمكانات كبيرة ولم يخطئ براتشي عندما شبهه بالدولي الفرنسي السابق “لوران بلان” في طريقة اللعب، فرغم أنه لم يظهر بمستواه المعهود في الشوط الأول على غرار التشكيلة ككل فإنه كان رائعا في المرحلة الثانية، والأكثر من ذلك سجل هدفا وزنه من ذهب في الدقيقة 18 قبل نهاية اللقاء برأسية جميلة بعد مخالفة بابوش قبل أن ينزع قميصه تعبيرا عن فرحته، وهو ما كلفه ثمنا غاليا لأنه تحصل على الإنذار الثالث وسيغيب عن “الداربي” بعدما كان بحوزته إنذاران في فريقه السابق جمعية وهران. -------------------------------------- “الداربي” يلتهب مجدّدا، يُبرمج على السادسة، حركات سيلعب وتربص مغلق بداية من اليوم مباشرة بعد نهاية المباراة الصعبة التي أجرتها المولودية أمام شباب باتنة الذي أسال العرق البارد للعاصميين.. وكاد يصنع المفاجأة، دخل رفقاء بومشرة في أجواء المواجهة المحلية الثانية في أسبوع أمام الغريم التقليدي المقرّرة بعد غد في ملعب 5 جويلية، لكن هذه المرة في البطولة لحساب الجولة 26، حيث استأنفت التشكيلة تدريباتها صبيحة أمس في ملحق 5 جويلية بمعنويات مرتفعة وكلها عزم على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية ومنه إنعاش حظوظها في نيل لقب البطولة الذي طالما انتظره محبو اللونين الأخضر والأحمر هذا الموسم. مسيّروا المولودية: “حدادة حرمنا من ركلة جزاء، لكننا لم نحتج” وقد أراد مسؤولو المولودية توضيح نقطة مهمة جدا، ردا على تصريحات بسكري والمسيّرين الباتنيين الذين اتهموا حدادة بأنه حرمهم من ركلة جزاء وصفر تسلّلات خيالية ضد فريقهم، حيث أكد مسيرو “العميد” أن حدادة لم يرتكب أخطاء غيّرت من نتيجة اللقاء مثلما فعل بنوزة في مواجهة الوفاق، مشيرين إلى أن حدادة لم يصفر ركلة جزاء شرعية في الشوط الأول عندما لمس مدافع باتني الكرة بيده، لكن لاعبي المولودية أو الطاقم الفني لم يحتجوا فالحكم حدادة كان بعيدا نوعا ما عن اللقطة ولو حدث أن صفرها وسجلت المولودية هدفا أول، لكان ذلك منعرج المباراة وتنقلب الأوضاع رأسا على عقب، كما أن هدفي بوڤش ومغربي كانا نظيفين وإن كان هناك فريقا ظلم كثيرا من الحكام فهو المولودية، آخرها ما فعله بنوزة في مباراة سطيف –أضاف المسيرون-. “أغضبتنا تصريحات بسكري لأنه يعلم أن الحكم عاصمي” تصريحات بسكري بعد المباراة أغضبت المسيرين العاصميين وعلى رأسهم عمر غريب، الذي أكد أنه “كان يعرف بسكري بروحه الرياضية وتقبله الخسارة باحترافية لكنه هذه المرة حمل المسؤولية للحكم حدادة” وأضاف يقول: “بسكري كان عليه أن يعترف بأن فوز المولودية كان نظيفا، وحتى إن افترضنا أن حدادة أخطأ فعلا في تصفير ركلة جزاء لفريقه، فإنه لم يمنح للمولودية ركلة جزاء صحيحة في الشوط الأول لكننا لم نقل شيئا. أنا أشعر بأن بسكري أراد اتهام الحكم ربما لأنه يعرف بأنه يقطن في العاصمة فقط، في وقت إدارته للمباراة كانت عادلة ونزيهة ولا يستحق أن يتهم مجانيا”. “الإرهاق هاجس براتشي وتربص في “الأمير” 48 ساعة قبل “الداربي” وطالب براتشي لاعبيه في حصة الأمس بنسيان مباراة باتنة والتركيز فقط على “الداربي” الذي سيكون مخالفا تماما لمواجهة الكأس التي فازت بها المولودية بثلاثية، كما يبقى شغله الشاغل هو استرجاع لاعبيه لياقتهم في ظل برمجة 3 لقاءات قوية في ظرف أسبوع واحد، بالتالي غيّر برنامجه وقرّر أن تدخل التشكيلة في تربص مغلق بداية من اليوم الأحد في فندق “الأمير” بالشراڤة، إلى غاية موعد المباراة حتى يتمكن لاعبوه من الاستفادة من حصص التدليك والعلاج في الفندق والتركيز اللازم على هذا اللقاء. تغييران فقط، حركات مكان مغربي ومقداد أساسيا تشكيلة المولودية لن تحدث عليها تغييرات كثيرة بعد غد باستثناء عودة سفيان حركات في مواجهة فريقه السابق الذي غادره في ”الميركاتو” ليمضي في “العميد”، ذلك أن حركات تعافى من إصابته وهو جاهز ليكون إلى جانب زدّام في المحور في غياب مغربي المعاقب، مع إمكانية عودة مقداد كذلك إلى التشكيلة الأساسية بعد الوجه الطيب، الذي أبان عنه أمام “الكاب” لما أنعش التشكيلة بدخوله في المرحلة الثانية. الرابطة تستجيب إلى طلب الجمهور وتُبرمج “الداربي” على السادسة وقد علمت “الهدّاف” من مصادر موثوقة أن الرابطة الوطنية يمكن جدا أن تبرمج “الداربي” هذه المرة على الساعة السادسة، بطلب من الجماهير المتعطشة لأجواء “الداربيات”. وقد سبق أن عبر الكثير من المناصرين حتى من الاتحاد على هامش “داربي” الأسبوع الماضي عن سخطهم من برمجة اللقاء على الثانية بعد الزوال في يوم عمل، وهو ما يحرم الكثيرين من التنقل إلى الملعب خاصة في ظل موجة الحر الشديدة التي تجتاح العاصمة في الأيام الأخيرة، لذا فإن مباراة بعد غد ستجرى على السادسة وهو ما يجعل الفرجة مضمونة والإقبال الجماهيري قويا. ------------------------------------ براتشي: “سعدان... تعال تُشاهد ماذا يفعل زماموش” أشاد المدرب فرانسوا براتشي كثيرا بعد نهاية لقاء “الكاب” بالدور الهام الذي أصبح يلعبه زماموش في نتائج فريقه، حيث قال: “زيما يتواجد في لياقة جيدة ولعب دوره على أكمل وجه في المباريات الأخيرة، خاصة أمام شبيبة القبائل، النصرية، الإتحاد العاصمي وشباب باتنة وفي كل مرة يكون رجل المباراة، فهو يستحق التواجد مع الخضر في المونديال”. ونصح براتشي، سعدان بأن يأتي ليشاهده في “داربي” هذا الثلاثاء ليتأكد بنفسه من أن زماموش في “فورمة” عالية. “الإتحاد سيُحاول الثأر ونحن لا نرضى إلاّ بالفوز” وأضاف براتشي أن “الكاب” خلق لفريقه صعوبات كثيرة كان يتوقعها ونجح في تنظيم صفوفه خاصة في الشوط الأول، حيث كان متجمعا في الدفاع والوسط بكيفية جيدة وأغلق كل المنافذ، كما أضاف أن الأنصار كان لهم الدور الهام في دفع عناصره لتحقيق هدف التعادل ثم هدف الفوز ولم ينس أن يوجه إليهم التحية مشيرا إلى أن الفريق سيظهر بوجه مخالف أمام الاتحاد هذا الثلاثاء غب إطار البطولة، فالمنافس سيحاول –قال براتشي- الثأر لخسارته في الكأس أمامنا ومن جهتنا لن نرضى بغير الفوز إذا أردنا أن نقطع شوطا هاما نحو اللقب. اللاعبون يستفيدون اليوم من 11 مليون كما أشرنا إليه في عدد سابق، سيمنح المسؤولون أبناء براتشي عشية اليوم منحتي الفوز المحقق على جمعية الشلف والتعادل الذي عادوا به من تيزي وزو، حيث سيستفيد كل لاعب من 11 مليون تحفيزا لهم قبل المباراة المحلية أمام اتحاد العاصمة. الأواسط يفوزون بثنائية ويُحافظون على الريادة حقق أواسط المولودية المهم أمام نظرائهم من شباب باتنة وفازوا بثنائية نظيفة دون مقابل حملت توقيع الثنائي شيخون - شافعي في لقاء جرى أول أمس في ملعب الأبيار. هذا الفوز مكّن أشبال مخازني من الحفاظ على مركزهم الريادي بمفردهم ولكن بخمس مقابلات متأخرة لأواسط الوفاق وهو السيناريو الذي يحدث مع الأكابر. عبدوني يوضّح إلى من لم يفهم قصده أراد الحارس عبدوني توضيح نقطة مهمة على ما جاء في حواره الأخير في “الهدّاف” عندما قال إنه داعب الكرة بقدميه في نهائي 2006، وأكد عبدوني موضّحا: “قلت ذلك حتى أظهر أن داربيات المولودية والإتحاد دائما مثيرة سواء من لاعبي المولودية أو من الإتحاد وتنتهي في روح رياضية بين المناصرين وحتى اللاعبين الذين يعتبرون أصدقاء وأكدت في أكثر من مناسبة حتى قبل التحاقي باتحاد العاصمة أنني لم أكن أبدا أنوي استفزاز مناصري هذا الفريق والحمد للّه أنني أعترف دائما بفضل الاتحاد لأنه فريق كبير وفتح لي الأبواب لبعث مشواري من جديد ولا أنسى هذا الفضل ما دمت حيا. أتمنى أن لا يفهمني البعض خطأ وأنا معروف بروحي الرياضية ونيتي صافية حتى في تصريحاتي”. بومشرة: “هذا الثلاثاء تزيدو تشوفو المولودية تاع الصح” إعترف سليم بومشرة أن فريقه لم يظهر بوجهه المعتاد أمام “الكاب”، مفسرا ذلك بأن بعض اللاعبين كانوا مهدّدين بالعقوبة وخافوا الغياب عن “الداربي”. كما أضاف أن الضغط كان على المولودية وليس شباب باتنة، وهو ما يفسر الارتباك الذي ميزه رفقة زملائه في الشوط الأول لكنه اعتبر أن المهم هو الفوز شاكرا الأنصار على وقفتهم مع فريقهم التي زرعت فيهم روح قتالية في المرحلة الثانية ووعد بومشرة الأنصار بأنهم سيشاهدون المولودية “تاع الصح“ هذا الثلاثاء في “الداربي” الثاني أمام اتحاد العاصمة. 10 ملايين منحة الفوز على الإتحاد وجواد يعد بالدعم قدرت مصادرنا علاوة الفوز أمام اتحاد العاصمة في مباراة بعد غد ب 10 ملايين، وهي المنحة التي رصدتها الإدارة للاعبين بعد تأهلهم في الكأس أمام هذا الفريق. كما وعد محمد جواد مرة أخرى بالمساهمة في هذه المنحة بعدما سبق له وأن منح أربعة ملايين لكل لاعب الأربعاء الماضي. المولودية تنفرد بست نقاط بعد مفاجأة الشلف في بجاية حققت جمعية الشلف مفاجأة من العيار الثقيل بعدما عادت من بجاية بفوز لم يكن ينتظره أحد باعتبار أن الشبيبة تحتل الصف الثاني وتلعب على اللقب، لكن “الشلفاوة” كانت لهم كلمة في هذه المباراة وفازوا بهدف مقابل صفر في مباراة مكهربة عرفت طرد زافور من بجاية وبن طيب من الشلف. هذه النتيجة تخدم كثيرا المولودية التي عمقت بذلك الفارق عن الشبيبة إلى ست نقاط كاملة وبمباراة متأخرة أمام إتحاد الحراش مقابل مباراتين لشبيبة القبائل وخمس مباريات متأخرة للوفاق. ------------------------------------------ “لعبت أمام R8 وماربحتش ... ماتزيدش تهدر على المولودية“ لم يفهم مسيّرو “العميد” لماذا لا يتوان رئيس شبيبة القبائل حناشي الذي يقوم بتصريحات في وسائل الإعلام عن المولودية ويشكك في المرتبة الأولى التي تحتلها.. حيث لم يفهموا سبب ذلك، بالرغم من أن العلاقة بين الفريقين طيبة ومباراتي الذهاب والإياب جرتا في روح رياضية عالية والأكثر من ذلك أنهم فهموا من تصريحاته أنه يتمنى تتويج الوفاق باللقب، وهو ما دفع مسؤول الفرع عمر غريب للرد عليه حتى يضعه في مكانه –على حد قوله-. “لم نكن نود الرد عليه لكنه مرڤها وأصبح يتحدث عن المولودية أكثر من فريقه“ وقد أوضح عمر غريب أنه لم يكن يود الرد على حناشي الذي ظل يتهم الحكام بما في ذلك حيمودي في مباراة الفريقين في تيزي وزو، في وقت شاهد الكل أن حيمودي كان في المستوى ويستحق كل التقدير، حيث أوضح يقول: “لم نكن نود الدخول في حرب إعلامية مع حناشي احترما للشبيبة، وحفاظا على العلاقة الرائعة بين الفريقين لكن للأسف حناشي تمادى كثيرا في تصريحاته ومرڤها. وأصبح حناشي يتحدث عن المولودية أكثر من فريقه، فمرة يقول إننا نلعب بطريقة أفريقية ومرة أخرى يقول إنهم يريدون أن يمنحونا اللقب، ثم يصرح أن آلان ميشال أحسن من براتشي، وغيرها من التصريحات التي لا تشرّفه وحتى سعدان ماطلڤوش وواحد ما سلم منو“. “ماحملهاش وهو يُشاهد المولودية تعود بقوة إلى الصراع على الألقاب” واصل عمر غريب يقول: “الحمد لله أن الكثيرين يعترفون بقوة المولودية هذا الموسم في البطولة وفي الكأس، وكل ما في الأمر أن حناشي ما حملهاش أن يرى مسيرين شبانا في المولودية يتألقون ويفرضون منطقهم ، فهو لم يهضم بسهولة عودة المولودية بقوة للصراع على الألقاب هذا الموسم، بعدما كانت تمر في السنوات الماضية بأزمات وتلعب على البقاء. كان يريد أن يبقى فريقه وحده في الساحة لكن يبدو أنه بدأ يتخوف من العودة القوية للعميد، بدليل أنه يتمنى تتويج الوفاق بالبطولة وهو الذي كان في حرب مع هذا الفريق قبل سنتين فقط والجميع يتذكر ذلك، ثم أن ما استغربت له هو أنه أصبح يشكر آلان ميشال ويقول إنه أفضل كوتشينغ من براتشي، ونحن نتذكر أنه إنتقد خطة ميشال لما فزنا عليه في الذهاب في ملعب الرويبة”. “أصبح مشهورا باتهام الحكام، لماذا لم يقل شيئا في لقاء الافريقي!“ غريب نصح حناشي بأن لا يتهم الحكام لأنه أصبح مشهورا بذلك –قال محدثنا- في كل مرة يتعثر فريقه، ولا يشكرهم إلا عندما يفوز مضيفا: “كلنا شاهدنا مباراة فريقه أمام النادي الافريقي. الفريق التونسي واصل اللقاء بثمانية لاعبين وحارس، لكن الشبيبة عجزت عن الفوز، لماذا لم يقل حناشي إن الحكم قدم له خدمة جليلة؟ لكن لو خسر كان سيتهمه ويصفه بشتى النعوت، لقد تمنينا فوز الشبيبة لأنه يمثل الجزائر قبل كل شيء، وبالتالي لن يتحدث عن المولودية من هنا فصاعدا وما عليه إلا أن يعتني بفريقه الذي عجز عن الفوز أمام سيارة رونو 8“. “كنا أول من يُهنّئه عندما يفوز باللقب وميشال كان ماشي مليح واليوم رجع مليح” في ختام تصريحه، أكد مسؤول الفرع في “العميد”، أنه يعرف أن حناشي وعدة أندية لم تتحمل مشاهدة المولودية وهي تتربع على عرش البطولة منذ بداية الموسم، لكن رغم ذلك ردنا سيكون على الميدان، فأنا أتأسف فقط لأن حناشي نسي بسرعة أننا كنا أول من يهنئه بالبطولة كلما يتوج بها، وعندما فاز علينا بهدفين في 5 جويلية منذ ثلاث سنوات لم نقل شيئا، ولم نتهم الحكم مثلما لم نشكك في ألقاب الشبيبة كما يفعل هو الآن. نحن الآن في الفايدة لأننا نلعب بعناصر شابة والمستقبل أمامها“. -ختم غريب حديثه- ---------------------------------- “نطلب من الرابطة تسوية كل مباريات الوفاق المتأخرة قبل إستئناف المنافسة” نزل المدرب المساعد في المولودية كمال عاشوري صبيحة الأمس ضيفا على “بلاطو” حصة “استوديو الكرة” في القناة الإذاعية الأولى التي يقدمها الزميل عيسى مدني، حيث لبّى عاشوري الدعوة وغاب عن الحصة التدريبية لفريقه التي أشرف عليها براتشي وبن عامر. وقد كانت الفرصة لعاشوري لشرح أسباب نجاح “العميد” هذا الموسم وبقية المشوار، كما تمنى برمجة “داربي” الاتحاد في السادسة ولكن النقطة الهامة التي أراد التطرق إليها في هذه الحصة هي اللقاءات المتأخرة الكثيرة للوفاق كما سبق ل “الهدّاف” وأن أشارت إليه في أعدادها السابقة. “لعب مباراة في هذا الوقت أو بعد شهر من الآن ماشي كيف كيف” عاشوري، قال بصريح العبارة: “نحن نسيّر المشوار مباراة بمباراة ولا نريد التخلي عن مركزنا الريادي، لكن الأمر الوحيد الذي نطالب به الرابطة والاتحادية هو ضرورة تسوية الرزنامة قبل استئناف المنافسة، فالوفاق لن يلعب مباراته الثلاثاء القادم وبالتالي سيكون له ست مباريات كاملة متأخرة، فمن المنطق وحفاظا على أخلاقيات اللعبة أن تسوى كل اللقاءات لتنطلق الفرق في خط واحد. فالفرق في هذا الوقت كلها تلعب على البقاء أو الأدوار الأولى وبالتالي فإن المعطيات تتغيّر بعد أسابيع أو شهر من الآن وقد يجد الوفاق نفسه أمام مباريات شكلية ومنافسيه لن يكون لديهم أي طموح فيما بعد. الوفاق معذور وهو منشغل بالمنافسة الإفريقية وأتمنى له كل التوفيق أمام دوالا الكامروني ولكن على الرابطة أن تأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار”. زكري يتدخل: “الذنب ليس ذنبنا ومستعدون للعب كل المباريات المتأخرة إذا توقفت البطولة” بعد ذلك كان للزميل عيسى مدني اتصال هاتفي من دوالا بمدرب الوفاق نور الدين زكري واستغل الفرصة ليسأله عن هذه القضية الشائكة وما قاله عاشوري، فكان رد زكري واضحا: “ما تطالب به المولودية أظنه حق مشروع لكن ليس لنا أي دخل في هذه البرمجة والذنب ليس ذنبنا وتعرفون بأن الوفاق يلعب على ثلاث جبهات وأؤكد لكم أن الرابطة إذا أرادت توقيف البطولة حتى نلعب كل مبارياتنا المتأخرة ليس هناك أي مشكل ونحن جاهزون لذلك”.