أكد وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات، أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة، أن الدولة تكفلت ب 4.396 شخص بدون ماوى بمراك الاستقبال خلال الاشهر العشر الأولى من سنة 2011 وأكد بركات على هامش الصالون الوطني للأشخاص المعاقين الذي يحتضنه ديوان رياض الفتح بالعاصمة أن "4396 شخصا من بينهم 467 امرأة و285 طفلا قدموا من مختلف ولايات الوطن قد تم التكفل بهم الى غاية 31 أكتوبر من هذه السنة بمراكز استقبال الأشخاص بدون ماوى". وحسب الوزير، فان الأشخاص الذين يوجهون الى مراكز الاستقبال يستفيدون أيضا من دورات تكوينية وتوجيهية من طرف الفرق المكلفة بادماجهم في المجتمع إلا أنه أشار إلى أن الاشخاص بدون ماوى يرفضون التوجه لمراك الاستقبال على الرغم من التكفل الجيد الذي يحظون به والخدمات المتعددةالتي تقدم لهم فيها وحذر في هذا الإطار قائلا أن الأشخاص المتورطين في استغلال الأطفال في التسول ستتم متابعتهم قضائيا، كما أكد سعيد بركات اول أن احترام القواعد التقنية فيما يخص الممرات المخصصة للأشخاص المعاقين سيكون من الآن فصاعدا "شرطا" للحصول على رخصة بناء المباني العمومية. واضاف أن "طلبات رخص البناء المتعلقة بانجاز منشآت وتجهيزات وفضاءات مفتوحة للجمهور يجب أن تخضع للمعيار الجزائري فيما يخص الممرات المكرسة للأشخاص المعاقين". وأكد الوزير أن الأمر يتعلق أيضا بالمؤسسات التربوية والمستشفيات وقاعات السينما والأسواق التي يجب أن تكون مهيئة لفائدة هذه الفئة. ويندرج هذا الاجراء في إطار تطبيق قرار وزاري مشترك تم التوقيع عليه في 6 ماي 2011 والمتعلق بالمعايير التقنية الخاصة باستفادة ذوي الاحتياجات الخاصة من البيئة المبنية والفضاءات المفتوجة للجمهور. وقد وقع على هذا القرار وزارات التضامن الوطني والتهيئة العمرانية والسكن والشباب. وأضاف بركات أن هذا الاجراء يقتصر فقط على البنايات الجديدة والمنشآت التي تشهد عمليات إعادة تهيئة. وتهدف هذه العملية إلى تشجيع الاندماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة سيما من خلال اشراكهم في البيئة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وفيما يخص ميتروالعاصمة أكد وزير التضامن الوطني أنه سيتم مستقبلا تهيئة فضاءات مخصصة لهذه الشريحية مشيرا إلى أنه يجري العمل في نفس الاتجاه فيما يخص النقل الحضري.