تلعب، بعد ظهيرة الغد، مباريات الجولة 13 للرابطة المحترفة الثانية والتي سيتنقل من خلالها الرائد أهلي البرج إلى مدينة بلعباس لمواجهة الإتحاد المحلي، في مباراة يمكن اعتبارها قمة هذه الجولة باعتبار أن كلا الفريقين في حاجة ماسة للنقاط الثلاث، خاصة بالنسبة للمحليين الذين يتطلعون لتسجيل نتيجة إيجابية من شأنها أن تضعهم في مركز متقدم. ورغم أن الأهلي يبقى بعيدا عن أي خطر لكونه يتواجد في المركز الأول بفارق 13 نقطة كاملة، إلا أنه يريد التأكيد ومواصلة الزحف دون خطأ حتى خارج القواعد، وسيدخل أشبال المدرب إفتيسان المواجهة بمعنويات في السحاب بعد الفوز الباهر الذي حققوه في الجولة السابقة بميدانهم على حساب الوصيف جمعية وهران، فضلا عن استلامهم جزءا من مستحقاتهم المتعلقة بعلاوات الانتصارات الأخيرة والتي وصلت إلى 30 مليون سنتيم. ويريد الإتحاد استغلال عاملي الأرض والجمهور وحماسة اللاعبين لتحقيق الفوز الذي سيفتح الشهية أكثر، باعتبار أن المنافس يعتبر رائدا للترتيب، وبالتالي هناك تأثير معنوي كبير تحسبا للمباريات المتبقية التي يسعى من خلالها الإتحاد لاحتلال المركز الثاني عند نهاية مرحلة الذهاب للبطولة. وعلى صعد آخر، من المنتظر أن تجرى مباراة سريع المحمدية وشبيبة الساورة على صفيح ساخن نظرا للأهداف المتباينة للفريقين، حيث ليس هناك أي حل أمام المحليين سوى الفوز من أجل الخروج من المنطقة الحمراء، خاصة بعد الهزيمة القاسية التي عادوا بها من مستغانم. ولذلك، فقد جهز الطاقم الفني التشكيلة جيدا، خاصة من الناحية النفسية من أجل دخول المباراة بقوة والإستفادة من دعم الأنصار، بينما يريد الزوار إثبات قوتهم وعزمهم الكبير على مواصلة لعب الأدوار الأولى والإستمرار في الزحف نحو القمة، إذ أنهم تمكنوا من مفاجأة الجميع والوصول إلى المركز الثاني، وهم معولون على المزيد من النتائج الإيجابية، مع محاولة تحسين الأداء خارج القواعد، حيث أن ذلك يعتبر نقطة ضعفهم الوحيدة لحد الآن. "لازمو" تريد استعادة قوتها أمام الترجي وتعيش الباهية وهران على وقع "داربي" مثير بين الوصيف جمعية وهران والجار ترجي مستغانم، حيث تعتبر المباراة فرصة مواتية ل "لازمو" من أجل تدارك الهزيمة الماضية التي عاد بها من البرج، ومنها العودة إلى الإنفراد بالمركز الثاني، مستغلا في ذلك التنقل الصعب لمنافسه على هذا المركز شبيبة الساورة إلى المحمدية. ويدرك جيدا أن النقاط الثلاث هامة جدا في الحسابات، خاصة وأنه يلعب من أجل تحقيق هدف الصعود، وذلك لن يتجسد إلا بالفوز بكل المباريات داخل القواعد، مع محاولة جلب أكبر عدد من النقاط من التنقلات. وبالمقابل، يريد الترجي مواصلة النتائج الإيجابية، حيث تمكن في الجولة الأخيرة من إحراز ثلاث نقاط ثمينة في "الداربي" أمام الجار سريع المحمدية أبعدته عن منطقة الخطر وأخرجته من الحسابات الضيقة وساعدته أيضا على الارتقاء في سلم الترتيب، حيث يتواجد في المرتبة العاشرة بمجموع 16 نقطة وبفارق خمس نقاط فقط عن الجمعية. وقد دفعت هذه النتائج رئيس الفريق بوعلام لعريبي إلى تسليم كامل مستحقات اللاعبين، ولكن ذلك تسبّب في إثارة سخط الأنصار الأوفياء، حيث اعتبروا أن النتائج المسجلة لم ترق إلى المستوى المنتظر، وبالتالي فقد دعوا باقي الأنصار إلى مقاطعة مباريات الفريق خلال الجولات المقبلة نظرا لسوء المعاملة التي يلقونها من طرف مسيري ملعب مركب الرائد فراج عند بوابات الدخول رغم حصولهم على تذاكرهم، كما طالبوا بإحداث تغييرات على مستوى التشكيلة والقيام باستقدامات نوعية في مرحلة الإنتقالات الشتوية تليق بسمعة الترجي. عنابة والبوبية في حوار شيق والموب معول على هزم البليدة في عقر دارها وبملعب 19 ماي، يستقبل اتحاد عنابة ضيفه مولودية باتنة في مباراة كبيرة ينتظر منها أنصار بونة استفاقة أشبال المدرب مواسة لاستعادة بصيص من الأمل بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق، إذ أنه أصبح أقرب فريق إلى منطقة الخطر، وبالتالي فنقاط مواجهة الغد أكثر من ضرورية لتسلق سلم الترتيب من جديد وتدارك الهزيمة المرة أمام الموب في الجولة السابقة، والتي أثرت بشكل كبير على معنويات اللاعبين. وتحاول البوبية الإستثمار في مشاكل الإتحاد للعودة بنتيجة إيجابية والإقتراب أكثر من كوكبة المقدمة، باعتبار أن ليس هناك فارق كبير بين فرق المراتب الأولى. ومن جهة أخرى، سيكون فريق اتحاد البليدة مجبرا على حصد النقاط الثلاث عندما يستقبل مولودية بجاية، وإلا سيدخل في دوامة جديدة من المشاكل، خاصة بعدما انهزم في الجولة الأخيرة أمام شبيبة الساورة. ويخشى المدرب عمروش أن يتأثر أشباله بقضية الحارس عبدوني التي أضحت حديث الخاص والعام في البليدة، وذلك بعدما قرر الرئيس زعيم طرده من الفريق لاعتقاده بأنه كان المتسبب الأول في خسارة الإتحاد في الساورة، ولذلك اجتمع باللاعبين وطالبهم بنسيان الأمر والتركيز على مواجهة الموب التي تعتبر هامة جدا لتجنب المزيد من التقهقر نحو منطقة الخطر. وبدوره، أكد مدرب مولودية بجاية رحموني أنه يراهن كثيرا على مواجهة البليدة لتأكيد عودة الفريق إلى الواجهة، خاصة بعد النتيجتين الإيجابيتين الأخيرتين، وقال إن الموب سيتنقل من أجل الفوز أو التعادل على أقل تقدير، لأنه مصمم على التقدم في الترتيب وبعث الصراع على اللقب من جديد. ورغم ذلك، فقد اعترف بأن المهمة ليست سهلة، لأن النقاط الثلاث تهم كثيرا الإتحاد الذي يمر بمرحلة صعبة، ولذلك طالب أشباله بضرورة بذل مجهودات أكبر لتحقيق الهدف. جدول المباريات غدا على الساعة 15.00 إتحاد عنابة مولودية باتنة إتحاد البليدة مولودية بجاية سريع المحمدية شبيبة الساورة جمعية وهران ترجي مستغانم إتحاد بسكرة أمل مروانة نادي بارادو مولودية قسنطينة إتحاد بلعباس أهلي البرج أولمبي المدية رائد القبة