حذر القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار من انعكاس استمرار الاعتقالات السياسية لنشطاء الحركة في الضفة الغربية على تحقيق المصالحة.وقال الزهار في حوار تلفزيوني إن هذه القضية ستكون أحد العوامل المعطلة لتنفيذ باقي اتفاق المصالحة، وعبر عن أسفه الشديد لعدم التزام السلطة الوطنية الفلسطينية بوقف الاعتقالات التي اتفق أن تكون شرطا من شروط تحقيقها. وذكر أن لقاء قيادة السلطة مع حماس مؤخراً بالقاهرة جاء كوسيلة ضغط من قبلها على الجانب الإسرائيلي لدفعه لاستئناف المفاوضات وإعادة المبالغ الضريبية المحتجزة لديه. وأكد الزهار أن المصالحة ستشق طريقها على الأرض عندما تُجرى الانتخابات على مستوى الرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني ويقبل الجميع بنتائجها". وأعرب الزهار عن تحفظه على إجراء الانتخابات التي من المزمع عقدها في ماي القادم، متسائلا عن مدى القدرة على تنفيذها في مدة خمسة أشهر، كما تساءل عن الكثير من القضايا المتعلقة بهذه القضية من بينها، الجهة التي ستشرف على الانتخابات ودور اللجنة الأمنية. وأشار إلى أن الحديث عن الانتخابات وموعدها دون أن توفر السبل الكفيلة لإنجاحها يحتاج إلى مراجعات لم تتم حتى هذه اللحظة. وبشأن ما يتردد عن توافق حركتي فتح وحماس بشأن المقاومة الشعبية، أكد الزهار أن لحماس نظرة للمقاومة فيها كل أشكال المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية، مشيراً إلى أنه مخطئ من يظن أن حماس تخلت عن برنامجها المقاوم، لأن ما يتم طرحه حسب قوله دائما هو جزء من برنامج حماس، وهو برنامج وفاق وطني وفصائلي. وعن صعود التيارات الإسلامية في الوطن العربي، أشار الزهار إلى أن الوطن العربي مُقدم على برنامج جديد له مفاهيم ورؤية جديدة ستفرض نفسها على المنطقة العربية وعلى المجتمع الدولي، مؤكداً أن الضغوط التي تعرض لها الفلسطينيون من الأنظمة السابقة ستتلاشى. من جهة أخرى، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهاد أحد عناصرها في قطاع غزة، وإصابة خمسة آخرين في غارة إسرائيلية على منزل بشرق حي الزيتون، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء. وقال بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي إن الشهيد إسماعيل سلامة (22 عاما)، هو أحد عناصرها، وهو أحد أبرز مجاهدي "وحدة المدفعية" ب "لواء غزة". وأكدت السرايا أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وأن الرد على جريمة الاغتيال لن يمر دون عقاب، وسيكون في الوقت والمكان المناسبين".