الثقة في التراث تمكّننا من تفعيل حوار الحضارات * "الأمة العربية": من خلال قيامك بالإشراف على الأسابيع الثقافية، ما هي الأهداف التي ترجون الوصول إليها؟ * سعيد عبد اللطيف: عكوفنا على تنظيم الأسابيع الثقافية قصد إبراز التراث المحلي لسيدي بلعباس، فمن خلال هاته التبادلات نتعرف على تراث الولاية التي تستقبلنا ونعرّف كذلك بتراث ولايتنا، وهذا ما يساهم في إثراء الثقافة الوطنية من خلال خلق جسر للتواصل والإبداع بين المثقفين في شتى الولايات، بإقامة علاقات معها، وتمكننا كذلك من التعرّف على معالمها الثقافية والسياحيةو وبطبيعة الحال تتأتى لنا فرصة نشر ثقافة المصالحة الوطنية بين الجزائريين. * كيف تقيّم المشهد الثقافي في الجزائر؟ ** نقيمه بالإيجابي منذ تنصيب السيدة خليدة تومي، حيث شهدت الساحة الثقافية حركية واسعة في مختلف الولايات، لا سيما من خلال استصدار القوانين المتعلقة بالاهتمام بالتراث الوطني المادي ولا مادي، وكذا ترسيم المهرجانات كالمهرجان الدولي للرقص الشعبي بسيدي بلعباس، والمهرجان الجهوي للمسرح المحترف... والعديد من المهرجانات التي ترسمت على مستوى ولايات أخرى. * فيما يخص المحافظة، ما الذي حملته معها إلى رياض الفتح؟ ** الذي قمنا بعرضه في رياض الفتح هو مجموعة من الروبرتاجات والصور لبعض المدارس القرآنية بسيدي بلعباس، ومن ضمنها مدرسة قرآنية في "القرابة" كانت ملحقة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين والتي ساهمت في بعث الدين الإسلامي. وفيما يخص الأعمال المسرحية، فقد توزعت العروض على مستوى قاعة ابن زيدون بمعدل ثلاثة عروض في اليوم، كما عرضت عدة أغاني شعبية قديمة مثل الشيخ مقلش، عبد المولى... * بحكم أنكم تشرفون على هاته الهيئة، ما الإنطباع الذي تسجلونه على المشهد المسرحي لمدينة بلعباس؟ ** مسرح سيدي بلعباس يشهد تطورا في شتى النواحي وبكل أنواعه (العرائس، بالي للرقص بالعرائس، مسرح الأطفال)، كما يتضمن مسرحا للأطفال المتخلفين عقليا، ومسرح الأقزام. * ما المرجو من محافظتكم؟ ** محافظتنا تعمل وتطمح في آن واحد لأن تزور كل ولايات الوطن وفق ما سطرته وزارة الثقافة، ونتمنى حينما ننهي البرنامج تسطر لنا الوزارة برنامجا آخر يتضمن زيارات لدول أجنبية قصد التعريف بالثقافة الجزائرية والمساهمة في تفعيل الحوار بين الحضارات.