اعتبرت الزمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن التدخل تحت غطاء الإنسانية للقوى العظمى في البلدان يمهد الطريق للتدخل في شؤونها الداخلية للبلدان ومن ثم التدخل العسكري المباشر تحت اشراف حلف النيتو. وكانت قد انطلقت أمس السبت بالجزائر العاصمة الندوة الدولية "الاستعجالية" تحت عنوان "ضد حروب الاحتلال والتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول ودفاعا عن حرمة وسيادة الأمم" بحضور 235 مشارك من بينهم 105 أجنبي قدموا من 42 بلدا. ويشارك في هذه الندوة التي ينظمها حزب العمال بالاشتراك مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتدوم لغاية 12 ديسمبر مسؤولون سياسيون ونقابيون وجامعيون ومحامون من بلدان المغرب العربي والساحل خاصة إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء وبلدان شاركت حكوماتها في الهجوم العسكري على ليبيا خاصة من أوروبا والولايات المتحدة وضحايا التدخلات العسكرية الأجنبية. وكان حزب العمال قد نظم في 27 و28 و29 نوفمبر 2010 بالجزائر العاصمة الدورة الثامنة للندوة الدولية المفتوحة ضد الحرب والاستغلال التي شارك فيها 400 شخص من بينهم 230 أجنبي قدموا من 60 بلدا. وقد جاءت فكرة تنظيم هذه الندوة بعد أن صوّت المكتب السياسي لحزب العمال بالإجماع على تنظيمها قصد تشكيل جبهة ضد الاحتلال وضد التدخل الأجنبي في شؤون الدول. وأراد لها أن تكون ذات بعد جهوي ودولي، وقالت زعيمة الحزب إن أول من عبّر عن الانخراط في هذه المبادرة هو عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين. وقد سبق لحنون أن تطرقت، في عديد من المرات إلى التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي في ليبيا وتهديداته على استقرار وأمن بلدان منطقة إفريقيا الشمالية والساحل إذ أوضحت أن "المنطقة أصبحت قنبلة حقيقية نظرا للتدخل العسكري لحلف الشمال الأطلسي الذي أدى إلى الفوضى والانتقال غير المراقب لكمية كبيرة من الأسلحة". وسيتناول المجتمعون في هذا اللقاء الذي سيدوم 3 أيام، عدة قضايا متعلقة بمحور الجريمة المنظمة، لاسيما الإجرام المالي، ومحور السياسة الاقتصادية الليبرالية المطبقة، ومحور البزنسة، التي تحترفها الشركات متعددة الجنسية في الدول الإفريقية والعربية. كما سيتم التطرق إلى القضية الفلسطينية والمواقف التي اتخذتها دول العالم بخصوصها.