دعت الأمينة العامة لحزب العمال ، لويزة حنون ،امس الجمعة،بعنابة إلى "وثبة وطنية" قصد حماية سيادة البلاد والدفاع عنها من الأخطار الخارجية . وفي كلمة لها خلال ندوة جهوية لإطارات حزب العمال بالشرق وجهت حنون نداء إلى النقابيين والعمال والأحزاب السياسية والجمعيات لتحمل مسؤولياتهم والتجند من أجل إفشال كل المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرار الجزائر والدفاع عن البلاد من أخطار تدخل القوى العظمى في الشؤون الداخلية للبلدان ، هذا واستعرضت حنون في ذات السياق مبادرة حزبها بتنظيم بشراكة لاتحاد العام للعمال الجزائريين وذلك أيام 3 و4 و5 ديسمبر المقبل بالعاصمة لندوة دولية استعجالية ضد التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول. وفي هذا السياق أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال ،بأن الندوة الدولية المرتقبة التي ستشهد مشاركة شخصيات من عدة دول من العالم و من الدول العظمى للتعبير عن رفض التواجد العسكري الأجنبي بأي شكل من الأشكال بدول المغرب العربي وبإفريقيا بصفة عامة واعتبرت حنون في هذا الإطار بأن ما حدث بليبيا و"اغتيال" معمر القذافي و"انتهاك" حرمة جثته يعكس صورة من صور سلوكات الاستعمار ويترجم إرادته وسعيه في البحث عن حلول وأسواق جديدة. كما استنكرت حنون في سياق تدخلها مخطط "الناتو" لتهديم هذا البلد وزعزعة استقرار المغرب العربي لتشير بأن مستقبل ليبيا يظل "غامضا" ومفتوحا على كل الاحتمالات وذلك بالنظر إلى الانتشار "المرعب" للأسلحة بهذا البلد وببلدان الساحل. أما بخصوص الإصلاحات السياسية الجارية اعتبرت ، حنون ، بأن هذه الأخيرة تعد إلى حد الساعة "جوفاء المحتوى" داعية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى التدخل بصلاحياته وثقله لإعطاء محتوى ملموسا للإصلاحات وفرض احترام التعهدات التي أعطيت في هذا الإطار. من جهة أخرى ثمنت الأمينة العامة لحزب العمال مكاسب العمال والمتقاعدين التي تقررت في الثلاثية الأخيرة وخاصة منها قرار رفع منحة المتقاعدين. وبخصوص تجربة الشراكة وصفت الأمينة العامة لحزب العمال هذه الأخيرة ب"الفاشلة" لترافع في هذا الإطار من أجل استرجاع ملكية الدولة على هذه المؤسسات وبناء اقتصاد قوي بقدرات وطنية.