دخلت التشكيلة القبائلية مبكرا في التحضير الجدي لأهم مباراة هذا الموسم، وهو الداربي القبائلي الواعد أمام شبيبة بجاية خلال الجولة القادمة، حيث يدرك الطاقم الفني بقيادة المدرب إيغيل أن الفوز بنقاطه أكثر من ضروري من أجل تفادي انفجار الأوضاع مجددا والوقوع في مواجهات مع الأنصار، خاصة بعد التعادل الأخير أمام النصرية والذي اعتبروه بمثابة هزيمة نظرا لكون المنافس يعتبر الحلقة الأضعف في البطولة، حتى أنه لم يذق طعم الفوز بعد رغم مرور 13 جولة كاملة، وبالتالي فإن انتزاع النقاط الثلاث من الغريم البجاوي يبقى الحل الأقوى لتهدئتهم واستعادة قليل من الثقة والأمل، على الأقل قبل خوض مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام جمعية الشلف بمعنويات مرتفعة، ومنها ضمان التواجد مع الأوائل في الترتيب، وهو ما سيساعد اللاعبين على دخول التربص الشتوي بقوة لكون الصراع على اللقب يبقى ممكنا. ولذلك، فإن المدرب القبائلي يريد إدخال أشباله في تركيز تام على هذا الداربي ونسيان كل المباريات الماضية، حيث اعتبره المنعرج الحاسم الذي ينبغي اجتيازه بهدوء. الأنصار غاضبون وإيغيل يلح على تدعيم التشكيلة ومن جهة أخرى، عبّر أنصار الكناري عن تذمرهم من الطريقة التي لعب بها الفريق أمام نصر حسين داي، حيث صبوا جام غضبهم على اللاعبين الذين لم يقدموا حسبهم أدنى مجهود ولم يبدوا الرغبة في الفوز، خاصة وأن ذلك كان في متناولهم بسبب ضعف الخصم، إذ ظهر مترف وتجار وحيماني وبولمدايس وكأنهم غير معنيين بالمباراة، فضلا عن الحارس عسلة الذي كان خارج الإطار. كما وجهوا أصابع الإتهام للمدرب إيغيل لكونه لم يحسن تحفيز أشباله، وذهبوا أبعد من ذلك عندما أكدوا بأنه لعب بالعواطف: "لأنه واجه ناديه السابق الذي يعتبر فريق القلب بالنسبة إليه". وبدوره، أكد إيغيل بأن ما كان يطالب به منذ توليه العارضة الفنية للشبيبة، وهو ضرورة جلب مهاجم حقيقي خلال الميركاتو الشتوي، يتأكد في كل مباراة، وبالتالي فهي المهمة الأولى التي يتعين على إدارة حناشي القيام بها هذه الأيام، وقال إن الفريق لن يتمكن من تحقيق نتائج أفضل في المرحلة الثانية من البطولة بالتشكيلة الحالية، ولذلك فإن التدعيم ضروري وعلى مستوى كل الخطوط.