أفرجت الحكومة السورية، أمس، عن 755 معتقلا قالت انهم شاركوا في اعمال عنف ضد النظام، وذلك تزامنا مع انتشار المراقبين العرب في بؤر ساخنة بالبلاد تنفيذا لبروتوكول بين دمشق والجامعة العربية. فيما ارتفع عدد القتلى خلال أمس الأول برصاص الأمن السوري الى 42 شخصا، من بينهم أربعة أطفال ومعظمهم في حمص، وذلك في اليوم الأول من عمل بعثة المراقبين العرب. وذكر التلفزيون السوري انه تم الافراج عن "755 موقوفا تورطوا في الاحداث الاخيرة ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين". ويقضي البروتوكول الذي اقرته دمشق الشهر الماضي بهدف انهاء الازمة التي تشهدها البلاد بالافراج عن المعتقلين كأحد شروطه الاساسية، كما يدعو لوقف قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية. وتقدر المنظمات السورية للدفاع عن حقوق الانسان والاممالمتحدة عدد المعتقلين منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في 15 مارس بعدة آلاف، بينما تقول الاممالمتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا خلال تلك الفترة. في السياق ذاته، ارتفع إلى 42 عدد قتلى أمس الأول برصاص الأمن السوري، بينهم أربعة أطفال ومعظمهم في حمص، وذلك في اليوم الأول من عمل بعثة المراقبين العرب في المدينة التي استقبلتهم بتظاهرة حاشدة ضمت نحو سبعين ألف شخص، يأتي هذا وسط اتهام أميركي للنظام بتكثيف أعمال القمع قبيل وصول مراقبي الجامعة. ونقلت مصادر اعلامية عن لجان التنسيق المحلية أن 17 قتيلا سقطوا في حمص، وسبعة في حماة وثلاثة في جامعة دمشق، وأربعة في كل من درعا، وريف دمشق، وثلاثة في إدلب، وقتيلان في دير الزور وقتيل في كل من سراقب واللاذقية. وقال رئيس بعثة المراقبين محمد مصطفى الدابي إن اليوم الأول من عملهم سار على نحو جيد جدا وكل الأطراف متجاوبة مع البعثة حتى الآن، وأضاف أنه سيعود إلى دمشق لعقد اجتماعات، لكن فريقه باق في حمص. من جهتها، قالت قناة الدنيا المؤيدة للسلطة إن وفد المراقبين توجه إلى حي باب السباع، حيث "قاموا بتقييم الأضرار التي سببتها المجموعات الإرهابية والتقوا أقرباء شهداء وشخصا خطفته" هذه المجموعات من قبل، وأضافت أنه عند وصول المراقبين إلى باب السباع "تجمع عدد كبير من الأشخاص ليؤكدوا أنهم يريدون التصدي للمؤامرة التي دبرت ضد سوريا".