اقدم شاب، مع نهاية الاسبوع، بمنطقة لكيتي بولاية جيجل على محاولة الانتحار وهو في السابعة والعشرين من العمر. وحسب شهود عيان، فان الشاب قام برش كمية هائلة من البنزين على جسده قبل اضرام النار فيه، ما أدى الى اصابته بحروق كبيرة وخطيرة. وحسب مصادرنا، فان هذا الاخير يعتبر من ذوي السوابق العدلية وسبب اقدامه على هذا الفعل يعود الى شجار مع أحد أنداده، قبل ان يتطور الى استعمال السلاح الأبيض من قبل الضحية، مما دفع ببعض من كانوا بعين المكان الى طلب الشرطة التي تدخلت لفض النزاع الذي نشب بين الضحية وغريمه، لكن الأخير لم يتقبل الأمر واعتبر تدخل الشرطة بمثابة تعدي عليه، مما دفعه الى احضار كمية من البنزين وصبها على جسده، قبل أن يشعل النار في ملابسه. وهي الحادثة التي أصابت كل من شاهدها بالذهول والصدمة، وقد تدخل بعض الحاضرين وكذا أعوان الأمن من أجل تخليص الشاب الضحية من اللهب الذي طال كامل أنحاء جسمه قبل وصول عناصر الحماية المدنية الذين نقلوا الضحية الى مستشفى عاصمة الولاية وهو في حالة خطيرة جدا. من جهة اخرى، تحدثت مصادر غير مؤكدة، أمس، عن دخوله في غيبوبة كاملة. فيما تحدثت مصادر أخرى عن وفاته، لتبقى المعلومات متضاربة، في ظل تحفظ كل الجهات عن الادلاء باي تصريح او اعطاء تفاصيل شافية حول حقيقة ما وقع لهذا الشاب، وكذا حالته الصحية التي تبقى صعبة جدا نتيجة النيران التي التهبت في جسمه بتلك الكميات الكبيرة للبنزين التي رشها الضحية عليه، فيما فتحت المصالح الامنية تحقيقا كاملا لمعرفة الاسباب والدوافع الحقيقية وراء ذلك.