قال رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات للانتاج الحيواني "برودا"، كمال شادي، إن أسعار الدجاج التي شهدت مؤخرا ارتفاعا محسوسا في حدود 450 دج للكيلوغرام ستستقر في مطلع فيفري، أما أسعار اللحوم الحمراء فستبقى مرتفعة إلى غاية فصل نهاية مارس المقبل، مشيرا إلى تسجيل حوالي 5ر4 مليون عملية ذبح، أي 20 بالمائة من الماشية الوطنية بمناسبة العيد الأضحى والحج 2011، مما أدى إلى تقليص الدورة البيولوجية للمواشي مما أثر على حركة تموين الأسواق، وبالتالي الأسعار في أسواق التجزئة، مؤكدا أن المربين يستمرون في تسمين ماشيتهم ومن ثم توقيف البيع غاية نهاية مارس المقبل. وحسب أرقام الديوان الوطني للإحصائيات تلقتها، أمس الأول، فإن أرقام لحم الغنم ارتفعت خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى نهاية نوفمبر 2011 ب 4 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة لسنة 2010، بينما ارتفعت لحوم البقر ب 81ر4 بالمائة في حين سجلت أسعار الدجاج زيادة بحوالي 14 بالمائة. وسجلت نفس فئات اللحوم ارتفاعا متوسطا في الأسعار قدر ب 34ر4 بالمئة (غنم) وب 43ر4 بالمئة (بقر) وب 10 بالمائة (دجاج) في نوفمبر 2011 بالمقارنة مع نفس الشهر لسنة 2010. وللتحكم في أسعار اللحوم على المدى المتوسط تراهن شركة "برودا "على عصرنة مخازن التبريد ومركبات الذبح. وفي هذا الصدد، قال شادي إنه يرتقب إنجاز ثلاث مركبات عصرية للذبح وتأهيل المركبات الأخرى وإعادة تأهيل 18 مخزن تبريد وإنجاز مخازن جديدة، إضافة إلى متابعة تطبيق نظام ضبط أسعار المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع "سيبرالاك"، وأضاف المسؤول أن القرضين "الرفيق" و"التحدي" اللذين أطلقا في 2011 من قبل بنك الفلاحة والتنمية الريفية لصالح الفلاحين، سيساهم في إنعاش نشاط تربية المواشي ورفع عرض اللحوم البيضاء على وجه الخصوص. ولدى تطرقه إلى الإعفاء الجبائي المطبق خلال 2010 على مداخيل مربي الدواجن، اعتبر شادي أنه ليس لديها منفعة اقتصادية وكذلك الشأن بالنسبة للحوم الحمراء التي أعفيت من القيمة المضافة، في حين لا زلت أسعارها تشهد ارتفاعا.