أدانت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، أمس الاثنين، ما أسمته "التصرفات القمعية" ضد احتجاج نظمته اللجنة الوطنية لعمال عقود ما قبل التشغيل المنضوية تحت لواء السناباب. وقالت النقابة في بيان لها، أنه "في يوم 2012/01/08 على الساعة العاشرة صباحا نظمت اللجنة الوطنية لعمال عقود ما قبل التشغيل احتجاج وطني سلمي أمام وزارة العمل للمطالبة بالإدماج وتسوية وضعية هذه الفئة المأساوية قبل إحالتهم على البطالة"، غير أن قوات الأمن "تدخلت بعنف مستعملة الهراوات والكلام غير الأخلاقي لتفريق المحتجين". وأوضحت النقابة أنه تم اعتقال أكثر من 80 عضو جاؤوا من مختلف الولايات، وكذا إصابة العشرات من المحتجين بجروح مختلفة، وأن العديد من النساء "تعرضن للإهانة والضرب المبرح والسب والشتم". وأضاف ذات المصدر حسب موقع "كل شيء عن الجزائر" أنه من بين الذين تعرضوا للضرب رئيسة اللجنة الوطنية فليل مليكة، التي أشار بأنه "أغمي عليها لمدة 20 دقيقة واقتيدت بعدها إلى مركز الشرطة في نواحي البريد المركزي دون تقديم الإسعافات الأولية لها ولم يخل سبيلها إلا بعد ساعة متأخرة من مساء الأحد". ودعت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، المنظمات النقابية والحقوقية للتحرك من أجل الضغط على السلطة "للكف عن هذه الممارسات القمعية وغير المبررة والعودة إلى احترام القانون والاتفاقيات الدولية التي أمضتها الجزائر من اجل احترام الحريات الفردية والجماعية والحق في التعبير السلمي".