رفعت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب” تقريرا إلى المكتب الدولي للعمل بسويسرا والكنفيدرالية العالمية للنقابات للتدخل أمام السلطات الجزائرية والحد من التدخلات التعسفية التي تنتهجا مصالح الأمن مع مختلف شرائح المحتجين وضد العنصر النسوي خاصة من الأساتذة المتعاقدين والعاملين في إطار عقود ما قبل التشغيل المحتجين. وحسب عضو النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، نصيرة غزلان، في تصريح ل “الفجر” فإن الانتهاكات والتعدي بالضرب والاعتقالات التي أضحى يتعرض الها نقابييو “السناباب” لن يسكت عنها، كاشفة عن رفع دعوى ضد هذه الاجراءات التعسفية الممارسة في حق كل من يحتج على الاوضاع الاجتماعية المهنية الصعبة مشيرة الى وجه التحديد الى ما حدث لرئيسة اللجنة الوطنية للمتعاقدين في إطار عقود ما قبل التشغيل، مليكة فليل، التي اعتقلت هي وعنصرين من التنسيقية في التجمع الاحتجاجي الذي نظم أول أمس أمام وزارة العمل والتشغيل بالعاصمة الذي كان يهدف للمطالبة بالادماج وتسوية نهائية لقضية المتعاقدين بالجزائر بعد رفضهم الحلول المؤقتة التي باتت تتخذها السلطات العليا والمتعلقة بتمديد مدة العقد الى ثلاث سنوات بدلا من سنة، وهو الإجراء الذي لم يمكن الالاف من تجديد عقودهم. وأكدت نصيرة أن المكتب الوطني ل”السناباب” ينتظر جوابا من مديرية الموظفين التابعة للمكتب الدولي للعمل، مشيرة في ذات السياق الى أن نسخة من الشكوى أرسلت الى الكونفدرالية العالمية للنقابات، داعية السلطات العليا الى توقيف الاعتداءات الذي باتت تتعرض لها النساء على وجه التحديد، مع الإشارة الى ما وقع مع الأساتذة المتعاقدين مؤخرا أمام مقر وزارة التربية برويسو، حيث نتج عن عملية تفرقة المحتجين فقدان أستاذة متعاقدة من العاصمة جنينها في شهرها السادس. فيما أشار العضو القيادي في نقابة “السناباب”، شيكو مراد، الى بيان التنديد الذي استلمته النقابة من طرف الاتحاد النقابي المتضامن الفرنسي الذي ضم تضامنه لمشاكل العمال المتعاقدين، واستنكر عملية الاعتقالات.