اعترف الرئيس المدير العام لمجموعة داحلي للعقارات والفندقة والترفيه، رحيم عبد الوهاب، أمس، بالصعوبات التي واجهتها مجموعته على مستوى البنوك والمؤسسات المالية، مما أثر على أدائها فيما يخص إصدارها السندي الذي أطلقته في 11 جانفي الماضي، وكان من المقرر أن تنتهي آجاله في 12 فيفري الجاري، ولكن المجموعة اختارت أن تمدد في آجال إصدارها بأسبوعين إضافيين، أي حتى 26 من الشهر الجاري بعد موافقة "كوسوب"، لاستدراك الوضع الذي كان حسب السيد رحيم عبد الوهاب خارج نطاقها. وأضاف الرئيس المدير العام لمجموعة داحلي في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمركز الأعمال "بزنس سنتر" بالعاصمة، أنه ورغم كل العقبات التي اعترضت الشركة، إلا أنه أبدى تفاؤلا منقطع النظير بالأرقام المحققة لحد الساعة، حيث وصف النسبة التي بلغها القرض السندي ب "المهمة والجيدة" رغم أن محيط العملية الذي لا يشجع ولا يحفز إطلاقا على العمل والمواصلة، لكن إيمان المجموعة بتفعيل وتكريس مشروع "الجزائر مدينة" المنتظر تسليمه مرحليا ابتداءا من العام الجاري إلى غاية سنة 2011 كان أقوى. وقال عبد الوهاب إن الحظيرة المائية وموانئ الترفيه والنزهة، إلى جانب المركز التجاري الضخم "إيديس" سيسلمان مباشرة بعد شهر رمضان المقبل، أي في النصف الأول من شهر أكتوبر 2009، على أن تسلم بنايات الشقق الفندقية والمارينا في نهاية 2010 ومطلع 2011 على أقصى تقدير. وتعتبر مجموعة داهلي أول شركة تنتمي إلى القطاع الخاص، تقتحم سوق السندات على مستوى بورصة الجزائر، موجه للجمهور العريض ويبلغ الحجم المالي للإصدار 8.3 مليار دج مخصصة لتمويل 70 بالمائة من التكلفة الاجمالية لمشروع "الجزائر مدينة"، الذي وصف بأكبر مشروع ترفيهي وخدماتي على مستوى المنطقة المغاربية، بينما تتكفل المجموعة بتمويل ال 30 بالمائة المتبقية. وعاد عبد الوهاب ليتحدث وبإلسهاب، عن خرجاته الميدانية التي قادته إلى العديد من الولايات عبر الوطن خلال مدة الإصدار، لإقناع المتعامليين الاقتصاديين بجدوى وربحية المشروع، وقد لمس تجاوبا كبيرا، رغم المشاكل والعوائق التي جابهت المجموعة على مستوى البنوك والمؤسسات المالية. كما حفز الجماهير للمشاركة بقوة في هذا الإصدار، على غرار القروض السندية الفائتة التي بادرت بها العديد من المؤسسات الاقتصادية العمومية، موضحا في هذا الصدد أن ناتج التوظيف بالنسبة للمدخرين، سواء أفراد أو مؤسسات، يمكّن من تحقيق مردودية عالية بالنظر إلى الفوائد المغرية التي يتيحها هذا الإصدار. كما أكد أن الشخص المكتتب بإمكانه أن يسترجع المبالغ التي اكتتبها، بالإضافة إلى الفوائد المحصلة قبل انقضاء آجال الإصدار، وذلك عن طريق تحرير أمر بالبيع لدى بنكه الوسيط في عمليات البورصة. للتذكير، فإن القيمة الاسمية لسند مجموعة داحلي تقدر ب 10 آلاف دج وستكون في مجملها آجلة تمتد على مدى 7 سنوات بقسيمات ربح متزايدة من عام لآخر، انطلاقا من 4 بالمئة وصولا إلى 6.75 بالمئة في العام الأخير، أي سنة 2016. ويتضمن مشروع" الجزائر مدينة" حظيرة ومسبحا ومرافق مائية وشققا فندقية وميناء ترفيهيا (مارينا)، ويقع على بعد حوالي 8 كلم شرق وسط العاصمة، وتحديدا بمحاذاة فندق الهيلتون ومركز الأعمال الجزائر "بزنس سنتر". وحسب ذات المسؤول، فإن مجمع داحلي قدم رهونا عقارية لضمان قرضه السندي، وتتمثل في بنايتي فندق الهيلتون وبرج مركز الأعمال بالجزائر، بقيمة إجمالية من الدرجة الثانية تغطي حوالي 176 بالمائة من القيمة الاسمية للإصدار، مؤكدا أن المبلغ الأدنى للاكتتاب حدد بسندين، أي بقيمة مالية تقدر ب 20 ألف دينار، حيث سيشرع في احتساب الفوائد ابتداء من تاريخ بداية دخول الإصدار حيز التنفيذ.