دعا، أمس، الرئيس المدير العام للشركة داحلي عبد الوهاب رحيم، الجزائريين إلى المشاركة بقوة في القرض السندي الذي أطلقته شركته، والذي سيغطي 70 بالمائة من التركيبة المالية لإنجاز ثلاث منشآت من المشروع الضخم "الجزائر مدينة" المقرر إقامته على الساحل الشرقي للجزائر العاصمة ، مشيرا إلى أن آجال انتهاء عملية اكتتاب السندات سيكون بعد 10 أيام من اليوم. وكشف الرئيس المدير العام للشركة داحلي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمنتدى المجاهد أن شركته ترتكز في انجاز المشروع الضخم على الخبرات والمؤسسات الجزائرية التي استطاعت إثبات قدراتها وتحكمها في آخر التقنيات، مستبعدا الاستعانة بالشركات الأجنبية، كما قال المتحدث أن نسبة إنجاز المشروع تسير بوتيرة سريعة، مشيرا إلى أن معدل نسب الفائدة الممنوحة للمكتتبين مقدر ب 20,5 بالمائة، وهي نسبة فائدة لن تخضع للضرائب والرسوم، بناء على ما جاء في قانون مالية 2009، عكس الفوائد البنكية التي ستخضع لتلك الضرائب. وقال الرئيس المدير العام لمكتب الاستشارة ستراتيجيكا فايننس، الهاشمي سياغ، أن من ضمن العراقيل التي واجهت بعض الشركات في المشاركة في انجاز المشروع الضخم الجزائرالمدينة هو أن 80 بالمائة منها عبارة عن مؤسسات محدودة المسؤولية كما أكد باهتمام جميع البنوك العمومية بالإضافة إلى "بنكي سوسييتي جنرال الجزائر "و"بي أن بي باري با" الجزائر التي سترافق العملية طوال السنوات السبع؛ حيث يمكن للمكتتبين اقتناء وبيع السندات لدى الوكالات التابعة لتلك البنوك، مبرزا أن القرض السندي يعد أول عملية تجريها شركة خاصة كونها موجهة للجمهور على أساس أن هذا النوع من القروض السندية كانت حصرا على المؤسسات العمومية منها مجمع سونلغاز. وأشار سياغ إلى أن شركة "داحلي" قدمت ضمانات تغطي القرض السندي بنسبة 176 بالمائة، حيث رهنت فندق هيلتون ومركز الأعمال الجزائر التي تمتلكهما، ومن جانب آخر يمكن للمكتتب أن يبيع السندات التي بحوزته في أي وقت، بالإضافة إلى المردودية المتمثلة في معدل نسبة فائدة ب 20, 5 بالمائة.