أطلقت قوات الأمن الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع، لمنع مئات من المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الاقتراب من موقع معد لإلقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خطاب فيه بمنطقة "أرياج" الفرنسية. وبحسب موقع اليوم السابع، قالت الشرطة الفرنسية إنها لم تستخدم العنف ضد المتظاهرين الذين وصل عددهم إلى 800 شخص ويمثلون بعض النقابات الاجتماعية، الذين قالوا أن قوات الأمن أطلقت عليهم الرصاص المطاطي. وأوضحت الشرطة أنها سمحت للمتظاهرين بالالتزام بمكان معين، ولكنهم حاولوا الوصول إلى موقع الرئيس الفرنسي "للتحدث إليه".وكانت وكالة "ستاندارد آند بورز" – أبرز الوكالات الثلاث الكبرى للتصنيفات الائتمانية - خفضت الأسبوع الماضي تصنيف تسع دول لعدم اتخاذها إجراءات كافية للسيطرة على ديونها السيادية في مقدمتها فرنسا التي تراجعت من تصنيفها الممتاز "أيه أيه أيه" إلى "أيه أيه ". وكانت وكالة "فيتش" قد خفضت تصنيف فرنسا الإئتماني في منتصف الشهر الماضي إلى درجة " أيه أيه أيه - سلبي"، وهددت "وكالة موديز" العضو الثالث من الثلاثة الكبار بخفض تصنيف فرنسا الإئتماني في حال استمرار تفاقم ديونها. وعن احتمالية خفض "وكالة موديز" التصنيف الفرنسي قالت جريس إنجلينا المحلل المالي والأستاذة في كلية الاقتصاد في لندن الفرنسية "إن من شأن خفض وكالة موديز تصنيف فرنسا أن يكون الضربة القاضية لنيكولا ساركوزي، وسيعكس مدى فشل سياسته المالية لارتفاع الدين العام، وانخفاض معدلات النمو، وزيادة معدلات البطالة والركود الذي يلوح في الأفق من خلال خطط التقشف".