أكد، أمس، والي ولاية سكيكدة محمد بودربالي، بأن مشكل التزود بالماء الشروب الذي تشهده المدينة منذ بضعة أيام سيحل قريبا، وأن سبب التذبذب هوالعطب الذي مس المضخة الرئيسة على مستوى محطة تحليه مياه البحر، مشيرا إلى أن فرقة تقنية مختصة شرعت أول أمس في عملية إصلاح العطب بمعية المؤسسة الجزائرية للمياه. يشار إلى أن محطة تحلية مياه البحر المتواجدة على مستوى المنطقة الصناعية بسكيكدة والتي انطلقت في العمل سنة 2009 بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 100.000 متر مكعب من المياه موجهة لتموين القاعدة البتر وكيميائية بالماء، فضلا عن تدعيم مدينة سكيكدة وعدة مراكز عمرانية تابعة لها وكذا بلديات مجاورة أي بتعداد سكاني إجمالي يقدر بحوالي 700 ألف نسمة حسب ما علم من مصالح مديرية الموارد المائية. وأمام هذا المشكل الذي أثار استياء مواطني مدينة سكيكدة وضواحيها، قال بودربالي لوكالة الأنباء الجزائرية إن مصالح الموارد المائية بالولاية قد عملت منذ بداية المشكل على تزويد عاصمة الولاية بنسبة 80 بالمائة انطلاقا من سدي زردازة وقنيطرة. وفي هذا السياق، أكد بعض المواطنين أن الماء الذي يتزودون به بضع ساعات كل 3 أيام "لا يصلح لا للشرب ولا للغسيل"، على اعتبار انه يأخذ لونا بنيا غامقا ما يدل على تلوثه، حسبهم. واستغرب مواطنو مدينة سكيكدة من عدم تمكن الجزائرية للمياه من حل المشكل قبل أن يتفاقم على الرغم من أن بلدية سكيكدة تعد من البلديات التي من المفروض أن لا تعاني من أزمة الماء الشروب نظرا للإمكانات الهائلة التي تتوفر عليها من المياه، خصوصا وأنها تملك 4 سدود وكذا وجود أودية كثيرة كوادي قبلي ووادي الزهور والوادي الكبير زيادة على 12 حاجزا مائيا و745 بئرا وأكثر من 35 بئرا عميقة وأمام هذا الوضع اضطر السكان إلى اللجوء إلى عملية اقتناء الصهاريج المائية والتي بلغ ثمن الصهريج الواحد منها أزيد من 700 د.ج وكذا شراء قارورات الماء العذب القادم من السهول والتي بلغ ثمن القارورة الواحدة ذات سعة لتر ونصف 30 دج.