نزلت التعليمة الوزارية الخاصة بتعديل قرار التوظيف على المناصب الشاغرة و تعويضها بعقود في إطار برنامج الإدماج الإجتماعي لانام كالصاعقة على المعنيين الذين يزيد عددهم عن ال 600 مستخلف و هو ما أثار سخط العديد من المعنيين الموظفين عبر المؤسسات التربوية بوهران الذين نصبوا بناءا على محاضر تنصيب كأساتذة مستخلفين حيث يتقاضوا أجورا تترواح ما بين 20 و 28 ألف دينار ليجدوا أنفسهم بين ليلة و ضحاها يتقاضون أجورا على يد لانام لا تزيد عن 12 ألف دينار سيما و أنهم خريجوا جامعات و حاملون لشهادات ليسانس فضلا عن ذلك كون أغلبهم أرباب أسر و الأدهى من كل هذا و ذاك أنه عن طريق لانام لا يتقاضون أجورهم إلا بعد انتظار 5 أو 6 أشهر على غرار قرائنهم العاملون في ذات الإطار و هي التعليمة التي من شأنها أن تحدث فوضى وسط المعنيين في قطاع التربية. في ذات الجانب و قصد معرفة الأسباب الكامنة وراء فرض التعليمة و إرسالها إلى مختلف المؤسسات التربوية لموافاة المديرية الوصية بملفات المعنيين بالقوائم الإسمية لدى المصالح المختصة قبل تاريخ ال 20 من الشهر الجاري اتصلت الأمة العربية بمديرية التربية و في هذا الصدد كشف المكلف بالإعلام لدى المديرية السيد نوار أن التعليمة وزارية مشتركة رقم 9 و المؤرخة في 19 جويلية 2005 تحت رقم 00-3 و التي تنص على أن الإستخلاف لا يتم إلا عند شغور المناصب المالية بصفة مؤقتة بسبب عطلة مرضية،عطلة أمومة ،مرض طويل الأمد لا يقل عن سنة و يتم على مستوى المؤسسات التعليمية فقط . من جانبها اعتبرت نقابات التربية أن الأمر بالكارثة الحقيقية على غرار الإتحاد الوطني للتربية و التكوين الذي كشف بأن الأمر من شأنه أن يفتح فوضى بقطاع التربية التي يبقى في غنى عنها بسبب المشاكل التي يشهدها حسب المنسق الولائي للنقابة السيد مزوار قادة مشيرا أن وزارة التربية قد أخطأت كثيرا في هاته التعليمة التي ستفتح أبواب جهنم عليها من قبل المعنيين حيث سيتفتح صفحة أخرى من الإحتجاجات و المشاكل عقب طي صفحة المشاكل من قبل الأساتذة المتعاقدين مشيرا أنه من غير الممكن أن يتقاضى أستاذ مستخلف حامل لشهادة ليسانس 12 ألف دينار في الوقت الذي يقاضى آخر يحمل نفس الشهادة أجورا تصل عتبة ال 40 ألف دينار موضحا أن الإينباف ستصدر بيانا بخصوص هاته التعليمة خلال الأيام القريبة. على الصعيد نفسه كشف المكلف بالإعلام لدى النقابة المستقلة لأساتذة التعليم التقني و الثانوي السيد رابحي للأمة العربية أن السنابست ستعقد اجتماعا خلال الأسبوع المقبل لمباحثة الأوضاع و دراستها مع الإشارة أنها انطلقت في إحصاء المعنيين للتدخل في هذا الشأن و في انتظار ذلك فقد هدد المعنيون بالإضراب بسبب التعليمة الجائرة التي تبقى تهدد مصيرهم و مستقبلهم.