لا زال تلاميذ في عدة مؤسسات تربوية دون دراسة إلى اليوم لوجود عجز في بعض التخصصات كالرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية ،وخاصة في المرحلة الثانوية،فيما شرعت مديرية التربية مؤخرا في منح قرارات التعيين للأساتذة المستخلفين ،الذين رفضوا العمل عن طريق "لانام" و كذا في انجاز عقود الأساتذة الذين يعملون منذ بداية الدخول المدرسي دون عقود في مناصب شاغرة. و حسب مصادر مسؤولة بالمديرية فإن القرار جاء بعد الفراغ الذي خلفه الأساتذة الذين رفضوا الاستمرار في العمل دون عقود أو التوظيف عن طريق الوكالة الولائية للتشغيل "لانام" بعد أن تركوا التلاميذ دون مؤطرين، و هو ما استدعى من المديرية مراجعة حساباتها و العودة إلى تعيين المستخلفين على الطريقة القديمة لتجنب أي اختلال أو تأخر في المنهاج الدراسي المقرر، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية إذ تقوم المصلحة المختصة بدراسة طلبات المستخلفين لاختيارهم وفق معايير محددة يأتي في مقدمتها قدم الشهادة، التخصص المطلوب و الإقليم إذ يرفض رفضا نهائيا تعيين أساتذة بمؤسسات تبعد بمسافات طويلة عن مقر سكناهم لتفادي تسجيل مشاكل مستقبلا تعرقل سير العمل و تؤثر على التحصيل العلمي للتلاميذ. كما أكدت بأن المديرية شرعت و خلال نفس الفترة في انجاز عقود للأساتذة الذين يعملون منذ بداية الدخول المدرسي الجاري دون عقود، شريطة أن يعين بالمناصب الشاغرة حاملي الشهادات ذوي الخبرة وفي تخصصات القطاع يشكو عجزا كبيرا فيها، على غرار التخصصات المذكورة ،لتفادي أي تأخر في تقديم الدروس ،خاصة بالنسبة للذين يدرسون تلاميذ الأقسام النهائية والذين هم الآن دون أساتذة لتوقف المستخلفين بمجرد أن علموا أن مديرية التربية رفضت إنجاز عقودهم. و كان عدد كبير من الأساتذة المستخلفين قد احتجوا مؤخرا أمام مقر مديرية التربية بعد صدور قرار يقضي بإجبارية تعيين الأستاذة المستخلفين عن طريق وكالة التشغيل المحلية، وعدم إنجاز عقود للذين كان يدرسون في مناصب شاغرة أستنجد بهم مديرو المؤسسات التربوية مع بداية الدخول المدرسي طبقا لما كان معمولا به في السابق ، ليتفاجأوا بتعليمة جديدة تمنع مديرية التربية بإنجاز عقود التوظيف وهو ما أدخلهم في حرج مع الأساتذة المستخلفين الذين استنجدوا بهم وباشروا عملهم مع التلاميذ ،وخاصة تعويضاتهم عن الأيام التي درسوا بها بمؤسساتهم .