انتهت دراسة قام بها 21 طبيبا من جمعية أطباء وهران للوقاية من أمراض القلب والشرايين استهدفت عينة من المرضى بلغ عددهم 1087 مصاب بداء القلب الهدف منها تبين مدى أسباب الإصابة بهذا المرض. الدراسة خلصت إلى أن 83 ٪ من المرضى يعانون من الأزمات القلبية وتضخم الشرايين بسبب الوزن أو السمنة الزائدة غير أن الملفت -حسب الدكتور سيد أحمد أشنهو المشرف على هذه الدراسة- هو سمنة البطن غير المناسبة مع بنية الجسم التي أكد أن العديد من الأطباء يجهلون القياس الصحيح لها. مضيفا أن بعض الدول المتقدمة على غرار كندا لم تعد بحاجة الى قياس ضغط الدم بل يكتفي المختصون بقياس الخصر الذي يتحكم في ضغط الدم ونسبة السكر التي تعتبر كلها عوامل مهمة من ناحية الوفيات باعتبارها أعراض لداء القلب القاتل. ومن جهة أخرى، يضيف الدكتور شريف الوزاني عضو في فريق العمل الذي قام بهذه الدراسة على مستوى الغرب الجزائري، حيث كانت الفئات العمرية للمرضى بين 16 و80 سنة بلغت أعلى مستويات الخطر عند الرجال 102 سم في حين أن الوزن الطبيعي للخصر هو 94 سم بينما يفترض أن يكون عند النساء 80 سم غير أنه بلغ 88 سم عند بعض الحالات من أصل 738 امرأة استهدفتها الدراسة. وتوضح الأمينة العامة لجمعية أطباء وهران (أموبراك) السيدة ميمون ليلى أن خطر السمنة يتضاعف مع إصابة ا لمريض بارتفاع ضغط الدم أو السكري اللذان يحتاجان الى كشف وتكفل تامين بالمصابين بهما وهو ما عكف على إيضاحه خلال أشغال المؤتمر الدولي الثالث للأموبراك الذي عرف لأول مرة توأمة مع الجمعية الفرنسية الجزائرية لأمراض القلب والشرايين التي احتضنتها وهران لمدة يومين، حيث أسدل الستار على هذا المؤتمر الجمعة الماضي بعد تسجيل حضور 50 محاضرا.