كشفت الأستاذة صليحة أكتدير محيو مختصة بالمؤسسة الاستشفائية بن عكنون أن نسبة 80 بالمائة من الأشخاص الذين يتعرضون إلى الإصابة بأزمة شرايين الدماغ يزورون الطبيب خلال الوهلة الأولى للإصابة. وقدمت الأستاذة أكتدير بمناسبة الملتقى الأول للجمعية الجزائرية لطب الترويض وإعادة التأهيل الحركي، المختتمة أشغاله أول أمس، دراسة تم إنجازها خلال السنة الجارية بعشر مؤسسات استشفائية تتكفل بطب الترويض والتأهيل الحركي أجريت على عينة تتكون من 654 مريضا. وأظهرت الدراسة أن معظم المصابين بأزمة شرايين الدماغ يتقدمون إلى العلاج بمصالح الاستعجالات، وأن نسبة 20 بالمائة من الذين تعرضوا إلى هذه الإصابة تم توجيههم إلى المصالح المختصة قبل نهاية الشهر الأول ونسبة 50 بالمائة من بينهم تقدموا إلى هذه المصالح بين الشهر الأول وقبل نهاية الشهر الثالث. وأثبتت الدراسة أن الإصابة بأزمة شرايين الدماغ مست النساء أكثر من الرجال معظمهن يبلغن من العمر أقل من 50 سنة. واعتمد المختصون الذين أشرفوا على الدراسة على متابعة المرضى منذ سنة 2006 لكون المصابين بأزمة شرايين الدماغ خضعوا إلى علاج مدته سنتان، وتبين من خلال هذه الدراسة أن معظم المصابين يعانون من انسداد الشرايين، وهي الأسباب الأولى المؤدية إلى الإصابة بأزمة شرايين الدماغ، تليها الإصابة بالنزيف الدماغي. وأكدت الدراسة أن نسبة 80 بالمائة من المصابين خضعوا إلى الكشف بالمصورة الطبية ''سكانير''، ومن بين عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بأزمة شرايين الدماغ ذكرت الأستاذة محيو بمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري، يضاف لها نمط الحياة العصرية. ودعت الأستاذة محيو إلى الوقاية والكشف المبكر عن أزمة شرايين الدماغ التي أصبحت تنتشر بنفس الوتيرة، التي تصيب الدول المتقدمة خاصة وأن الشريحة العظمى من السكان الجزائريين ستكون خلال السنوات القليلة القادمة من فئة المسنين. كما حثت على إجراء تحقيق وطني حول الإصابة بأزمة شرايين الدماغ للتعرف على العدد الحقيقي للمصابين عبر القطر، وتدعيم التكوين لتكفل أحسن بهذا المرض. ويذكر أن أزمة شرايين الدماغ تأتي في المرتبة الثالثة للأمراض المؤدية إلى الوفيات في الجزائر والعالم بعد أمراض القلب والسرطان.