تتواصل الأزمة و حزمة المشاكل داخل مركز الطفولة السعفة بنون الكائن مقره بحي السلام بوهران تواصلا مفضوحا لدرجة أنها تهدد بتفجير الأوضاع فالبرغم من مطالبة الموظفين الذين يزيد عددهم عن 60 موظفا بالتحقيق مع مسؤول المصالح الإقتصادية الذي اتهموه بتجميد المنح الخاصة بهم لمدة تعدت العامين فضلا عن التلاعب بمنحهم الخاصة بالتمدرس و الخدمات الإجتماعية و المنح العائلية و حتى منح الإعانة و تلاعبات مالية أخرى إلا أن المسؤول تمت إقالته من دون مروره عبر التحقيق حيث حول إلى مؤسسة أخرى و هو ما اعتبره العمال تواطؤا مفضوحا. في ذات الشأن فإن الأزمة لم تقتصر على التلاعبات المالية التي شهدتها المؤسسة طيلة سنوات خلت بل تعدت إلى الظروف المزرية و الكارثية التي يعايشونها في كنف المؤسسة المذكورة على غرار سوء التسيير للجهات المسؤولة الذي تسبب في تسلمهم الأجور كل شهر ناقصة في كل مرة ما أثار سخطهم علاوة على عدم تقاضي منح الترقية و تلك التي أرسلت من قبل الحكومة كانت ضمن الأسباب التي أفاضت الكأس و جعلت العمال يخرجون عن صمتهم علاوة على غياب الشفافية في المؤسسة المالية بالإضافة إلى توظيف أعوان غير مؤهلين و لا يملكون حتى حس التعامل مع الأطفال المسعفين و أمام هاته الوضعية الصعبة و الكارثية طالب العمال الذين يزيد عددهم عن 60 عاملا من وزير قطاع التضامن الوطني السعيد بركات بضرورة التدخل العاجل لوقف هاته المهزلة التي يعيش فيها الموظفون بدار الطفولة المسعفة ذكور على أن يتخذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها وضع حد لغبنهم فضلا مع الإشارة أن مدير النشاط الإجتماعي السيد كان قد وعد العمال بتسوية الأوضاع في القريب العاجل . جدير بالذكر أن الأوضاع المتعفنة التي تحيا على إثرها المؤسسة المذكورة كانت قد دفعت أحد الشباب المسعفين إلى محاولة الإنتحار بعد أن رفض طلبه من قبل الجهات الوصية لمساعدته و عائلته المسعفة في الحصول على سكن إجتماعي مستقل يضمن لهم العيش الكريم.